استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

عن تطور العلاقات المصرية التركية

الأحد 21 مارس 2021 06:40 م

عن تطور العلاقات المصرية التركية

آثار جانبية للتغيرات السياسية تحتاج لرعاية ونظر باهتمام من الدول المعنية أو من شبكات المجتمع المدني.

التقارب المصري التركي يشكل علامة مهمة في السياسات الإقليمية ويكتسب أهميته لعوامل تتعلق بالميراث التاريخي المشترك والثقل السياسي الإقليمي.

شهدت علاقة البلدين توترا خلال السنوات الماضية لكن حافظ كل منهما على مصالح استراتيجية ومستوى لائق من العلاقات السياسية ولم تبلغ القطيعة رغم تقلبات شديدة.

*     *     *

في ظل التطورات السريعة في العلاقات الإقليمية، يأتي التقارب المصري ـ التركي ليشكل علامة مهمة في السياسات الإقليمية. ويكتسب هذا التقارب أهميته لعوامل  تتعلق بالميراث التاريخي المشترك، والثقل السياسي الإقليمي. وهو تطور مهم ولافت للإنتباه.

فقد مرت العلاقة ما بين البلدين بحالة توتر خلال السنوات الماضية . حافظ كل منهما على بقاء المصالح الاستراتيجية والمستوى اللائق من العلاقات السياسية. ولم تصل لمرحلة القطيعة رغم التقلبات الشديدة.

وهذا ما يحسب لصانعي التوجهات السياسية في البلدين، وخصوصاً ما يتعلق ببقاء الأبواب مفتوحة وملائمة للتعامل مع المستجدات السياسية. وبهذا التوجه، بدا لدى البلدين إرادة وقدرة على التجاوب مع التغيرات الإقليمية.

لقد تُوجت هذه الجهود والمسارات بظهور رغبة متبادلة لترتيب علاقات طببيعية وحسنة بين تركيا ومصر. لكنه لم يكن من اللائق تردد البعض في التعاطي الإيجابي مع رغبة البلدين في مراجعة وتحسين العلاقة فيما بينهما. لدرجة بذل محاولات إثارة اللغط حول جدوى استمرار التواصل السياسي.

و يمكن تفهًم بعض القلق الذي أبداه البعض، غير أن الأمر يحتاج لمرونة كافية للتعامل مع أوضاع جديدة وليست فريدة تاريخياً.

وإذ ندعم ونقدر المسار الانفتاحي للعلاقات العادية بين مصر وتركيا، فإننا ندرك أن للتغيرات السياسية آثار جانبية، تحتاج لرعاية ونظر باهتمام، سواء من الدول المعنية أو من شبكات المجتمع المدني.

في هذه الحالة، يمكن اقتراح رعاية إنسانية وتسويات سياسية تُشعر الناس بالأمان والقدرة على الحياة الكريمة. ونلفت النظر لأهمية فتح قنوات الحوار بين مكونات المجتمع لتوفير الحد الملائم من الدعم والرعاية.

تقتضي مساع التقارب السياسي توطئة للعلاقات الطبيعية تكوين مناخ التهدئة والعمل على وقف المصادر المثيرة للتوتر. وأيضاً، يجب تحفيز المساهمة في خلق الشراكة السياسية والاقتصادية ودعمها بكل السبل.

وهنا، لابد من التمييز ما بين طبيعة العلاقات بين الدول والمشكلات الداخلية . إن التقدم في تحسين العلاقات العادية بين تركيا ومصر يفتح فرصاً أمام المجتمع والمواطنين، سواء للتنقل والتبادل وتسوية المشكلات الفردية.

 ومع توجس البعض من هذه التطورات والقيود الإقليمية، يمكن العمل على دعم مسار العلاقات الحسنة بين مصر وتركيا، وندعو للتلاقي حول الدعوة لتكوين "لجنة دعم العلاقات المصرية التركية" إطاراً لتمثيل العناصر والخصائص الإيجابية في المسار الراهن والمستقبلي للعلاقات الثنائية. وذلك في إطار ترقية للدور الشعبي والاجتماعي.

* د. خيري عمر أكاديمي  مصري، أستاذ العلوم السياسية بجامعة صقريا.

المصدر | facebook.com/khairy.omar.37

  كلمات مفتاحية

مصر، تركيا، العلاقات المصرية التركية، التقارب، السياسات الإقليمية،

المفاوضات البحرية بين مصر وتركيا.. مناورة تكتيكية أم استراتيجية شاملة؟