عقد مسؤولون عمانيون، الأحد في العاصمة مسقط، وزير خارجية النظام السوري "فيصل المقداد"، مباحثات رسمية حول العلاقات بين البلدين والقضايا الإقليمية.
واستقبل وزير الخارجية العماني "بدر البوسعيدي"، نظيره "المقداد"، وبحث معه "العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك"، حسب وكالة الأنباء العمانية الرسمية.
#السلطنة و #سوريا تعقدان جلسة المباحثات الرسمية بمسقط تم خلالها استعراض العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك pic.twitter.com/jXciJSSJMY
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) March 21, 2021
كما التقى "المقداد"، في اجتماع آخر، نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لسلطان عمان "أسعد بن طارق آل سعيد"، حسب الوكالة التي قالت إن اللقاء تم بتكليف من السلطان "هيثم بن طارق".
وتم خلال اللقاء، تبادل الأحاديث الودية واستعراض العلاقات الثنائية الطيبة بين السلطنة والجمهورية العربية السورية وبحث أوجه التعاون القائم بينهما بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الشقيقين.
بناءً على التكليف السامي .. استقبل صاحب السّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السُّلطان بمكتبه اليوم معالي الدكتور/ فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين بالجمهورية العربية السورية الذي يزور السلطنة حاليا. pic.twitter.com/jw9goYcsOF
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) March 21, 2021
ووصل وزير خارجية النظام السوري، إلى سلطنة عمان، وهي أول زيارة له لبلد عربي وخليجي بعد تسلُّمه منصبه، خلفاً لـ"وليد المعلم"، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وسلطنة عمان هي أول دولة عربية وخليجية تعيد سفيرها إلى دمشق، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما كانت خفضت تمثيلها في سوريا عام 2012؛ إثر العنف الكبير الذي شنه النظام ضد شعبه، في إطار إجماع عربي على قطع العلاقات مع نظام "بشار الأسد".
وفي 11 نوفمبر/تشرين الأول الماضي، أرسلت السلطنة وفداً إلى دمشق لحضور مؤتمر "عودة اللاجئين" الذي نظمه النظام السوري، إلا أن المؤتمر فشل فشلاً ذريعاً.
وفي ديسمبر/كانون الثاني الماضي، أجرى وزير الخارجية العُماني، اتصالاً هاتفياً مع "المقداد".
وكانت أولى زيارات "المقداد" الخارجية قادته إلى طهران في 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي، حيث التقى هناك كبار المسؤولين الإيرانيين، وفي الـ17 من الشهر ذاته كانت زيارته الخارجية الثانية إلى موسكو.
ومنذ مارس/آذار عام 2011، انطلقت الثورة السورية مطالبة بإسقاط نظام "بشار الأسد"، إلا أن الأخير واجهها بعنف مفرط، أدى إلى تحولها إلى حرب مستمرة حتى الآن تدخلت بها روسيا وإيران لدعم النظام، مخلّفةً مئات الآلاف من القتلى والجرحى والمختفين قسرياً، وأكثر من 12 مليون شخص بين لاجئ ونازح.