تسبب قصف مدفعي شنته قوات نظام "بشار الأسد" في سوريا، الأحد، بحياة 7 أشخاص، بينهم طفل وامرأة، وإصابة أكثر من 11 آخرين، إثر استهداف مستشفى في مدينة الأتارب في ريف حلب (شمال غربي البلاد).
وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان عن استهداف المدينة بـ6 قذائف، رغم وقف إطلاق النار السائد منذ عام.
وحسب المرصد، فقد طال القصف "باحة ومدخل مستشفى المدينة الذي يقع داخل مغارة، ما أسفر عن مقتل 7 مدنيين، بينهم طفل وأحد العاملين في المشفى".
كما أصيب 11 شخصا آخرين بجروح، بينهم عاملون في المستشفى.
كما تسبب القصف في أضرار طالت مدخل المستشفى، حيث اخترقت قذيفة سقفه، كما تكسر زجاج غرفة الاستعلامات، وانتشرت بقع دماء في المكان.
من جانبه، قال الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، إن القصف تسبب في وقوع ضحايا من الكوادر الطبية والمرضى، إضافة لخروج المستشفى عن الخدمة، متهما النظام السوري وروسيا بحرمان المدنيين من الخدمات والمرافق الطبية بشكل ممنهج.
وطالما شكلت المستشفيات هدفا للقصف خصوصا خلال الهجمات المتلاحقة التي شنتها قوات النظام بدعم روسي.
ولحماية المنشآت الطبية، جرى إنشاء مستشفيات عدة داخل مغارات أو ملاجئ تحت الأرض.
تجدر الإشارة إلى أن هيئة تحرير الشام وفصائل مقاتلة أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب ومناطق محدودة محاذية لها من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
ويقطن في تلك المنطقة نحو 3 ملايين شخص نصفهم من النازحين.
ويسري منذ 6 مارس/آذار، وقفا لإطلاق النار في إدلب ومحيطها أعلنته موسكو الداعمة لدمشق وأنقرة الداعمة للفصائل، وأعقب هجوما واسعا شنّته قوات النظام بدعم روسي على مدى 3 أشهر، دفع بنحو مليون شخص إلى النزوح من منازلهم، وفق الأمم المتحدة.
ولا يزال وقف إطلاق النار صامدا إلى حد كبير، رغم خروقات متكررة يتضمنها قصف جوي روسي.
وسبق أن أحصت منظمة الصحة العالمية 337 هجوما على مرافق طبية في شمال غرب سوريا بين العامين 2016 و2019.
يذكر أن 70% من العاملين في مجال الرعاية الصحية فروا خلال سنوات النزاع، بينما دُمّر أو تضرر أكثر من 50% من البنى التحتية الصحية، وفق إحصائيات الأمم المتحدة.