شن المدير العام لتنسيق المشاركة العامة لبناء "سد النهضة" الإثيوبي، "أريجاوي بيرهي" هجوما على مصر، معتبرا أن "المصريين لم يساهموا بقطرة في مياه النيل بينما الإثيوبيون صاحبو المورد يعانون الفقر، وحان الوقت لعكس هذا الأمر".
وقال "بيرهي" إن الضغوطات الدولية الأخيرة على إثيوبيا في مسألة "سد النهضة" جاءت بسبب "النفوذ الدبلوماسي الطويل لمصر".
وأضاف، في مقابلة مع وكالة الأنباء الإثيوبية: "حتى لو لم يساهم المصريون بقطرة واحدة من مياه نهر النيل، فقد سيطروا على الزاوية الدبلوماسية لسنوات بينما نحن الذين نمتلك المورد نعاني من الفقر".
وشدد "بيرهي" على أن الوقت قد حان لعكس هذه الاتجاهات، مضيفًا أن "المفتاح في أيدينا. يجب أن نكون متحدين. انتصار العدوة هو مثال بسيط لما يمكن أن يفعله الإثيوبيون عندما يتحدون".
وأكد أنه "إذا توحد كل الإثيوبيين في الداخل والخارج، فيمكن تصحيح الروايات الكاذبة التي قدمتها مصر عن سد النهضة الإثيوبي الكبير لبعض المؤسسات الدولية"، على حد قوله.
واختتم بقوله: "المفتاح هو تعاوننا ووحدتنا ودبلوماسيتنا الاستراتيجية. وبصراحة، لم نبذل أقصى الجهود على الجبهة الدبلوماسية".
وفي السياق ذاته، عقد رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" اجتماعا مع قيادة الجيش، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإثيوبية.
وعبر "آبي أحمد" عن اعتزازه بما يقوم به الجيش من حماية للسلام والسيادة في البلاد.
وتؤكد إثيوبيا مضيها قدما في تجهيزات الملء الثاني لـ"سد النهضة"، في حين ترفض مصر والسودان الأمر، معتبرة أنه محاولة لإقرار سياسة الأمر الواقع.
وتحاول مصر بلورة وساطة دولية في الأزمة، بينما ترى إثيوبيا أنه لا ضرورة لوساطة جديدة بعيدا عن الاتحاد الأفريقي.
