توصلت دراسة أمريكية جديدة إلى وجود قفزة ضخمة في المكالمات إلى مراكز السموم الأمريكية بشأن الحوادث التي تشمل ابتلاع الأطفال للمغناطيسات، حيث ارتفعت بأكثر من 400% بعد أن ألغت محكمة حظراً على المغناطيس.

وقالت قائدة الدراسة وطبيبة الطوارئ "ليا ميدلبيرج": "كانت اللوائح الخاصة بهذه المنتجات فعالة، والزيادة الهائلة في عدد الإصابات ذات الصلة بالمغناطيس عالي القوة منذ رفع الحظر، مثيرة للقلق".

بدأت المغناطيسات الصغيرة تظهر في اللعب في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين وتسببت في وقوع آلاف الإصابات.

وتعتبر هذه الحوادث من أخطر حوادث الابتلاع عند الأطفال، لأنه عندما يتم ابتلاع أكثر من واحد، تنجذب المغناطيسات لبعضها البعض عبر الأنسجة، ما يؤدي إلى قطع إمداد الأمعاء بالدم ويسبب انسدادًا وموت الأنسجة وتعفن الدم وحتى الموت.

وفي عام 2012، أوقفت لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية بيع مجموعات المغناطيس عالية الطاقة وأمرت بسحبها، لكن محكمة الاستئناف الأمريكية ألغت الحكم في ديسمبر/كانون الأول 2016.

ووجد الفريق أن متوسط ​​العدد السنوي للحالات ارتفع بنسبة 33% فقط بين عامي 2012 و2017 بسبب الحظر، لكنه ارتفع بنسبة 444% بعد رفعه.

كما كانت هناك زيادة بنسبة 355% في عدد الحالات التي كانت خطيرة بما يكفي لتتطلب العلاج في المستشفى.

استمرت الدراسة 12 عامًا تقريبًا، ووجدت أن معظم المكالمات شملت الفتيان (55%)؛ والأطفال دون سن السادسة (62%)؛ والإصابات غير المقصودة (84%).

ونوّهت الطبيبة إلى أن الآباء لا يعرفون دائمًا ما إذا كان طفلهم قد ابتلع شيئًا ما أو ما الذي ابتلعه، وقالت في بيان صحفي بالمستشفى: "إنهم يعرفون فقط أن طفلهم غير مرتاح، لذلك عندما يتم إحضار الأطفال، يلزم إجراء فحص وأحيانًا أشعة سينية لتحديد ما يحدث".

وأضافت: "نظرًا لأن الضرر الناجم عن المغناطيس يمكن أن يكون خطيرًا، فمن المهم جدًا إبقاء هذه الأنواع من المغناطيس بعيدًا عن متناول الأطفال، والأفضل أن تكون خارج المنزل".