نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مصادر بالبيت الأبيض، قولها إن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" سيعترف بمزاعم الإبادة الجماعية للأرمن تحت الحكم العثماني.

وفي حال حدث هذا سيكون "بايدن" أول رئيس أمريكي يعترف بمزاعم الإبادة الجماعية تحت الإمبراطورية العثمانية خلال الحرب العالمية الأولى.

ونقل العالم السياسي الأمريكي "إيان بريمر" أن "بايدن وعد خلال حملته الانتخابية بأنه سيتخذ الخطوة إذا تم انتخابه"، لافتاً إلى أن نائبة الرئيس "كامالا هاريس" كانت في الواقع راعية لقرار مجلس الشيوخ للاعتراف بمزاعم إبادة الأرمن في عام 2019.

وأشار إلى أن "بايدن" غاضب من انتقاد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" له عقب تصريحاته التي وصف فيها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بـ"القاتل".

والجمعة، طالبت مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي "بايدن" بالاعتراف بأن ما جرى للأرمن في العام 1915 هو "إبادة عرقية"، في خطوة قد تثير غضب تركيا.

حيث تقول تركيا إنه لا يمكن إطلاق صفة "الإبادة العرقية" على أحداث 1915، بل تصفها بـ"المأساة" لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراعات السياسية، وحل القضية عبر منظور "الذاكرة العادلة".

وتقترح تركيا القيام بأبحاث حول أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكا وأرمن، وخبراء  دوليين. 

وقالت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن 38 عضوا في المجلس بقيادة السيناتور الديمقراطي "بوب مينينديز"، والجمهوري "جون كورنين"، وقعا على هذه الرسالة التي بعثت إلى "بايدن".

وأشارت الرسالة إلى الخطاب الذي ألقاه "بايدن" العام الماضي، وقال فيها الموقعون: "نكتب إليكم لتوجيه دعوة قوية للاعتراف رسميًا بواقع الإبادة العرقية للأرمن".

كما تطرقت إلى مشروعي قرارين مماثلين دعيا للاعتراف بنفس الشيء، وتم إقرارهما في غرفتي الكونجرس، الشيوخ والنواب، عام 2019، مشددة على ضرورة انضمام إدارة "بايدن" للكونجرس من خلال الاعتراف بتلك الأحداث على أنها "إبادة عرقية".

وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915، على أنه "إبادة عرقية"، وبالتالي دفع تعويضات.

وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح "الإبادة الجماعية" (العرقية)، يعني التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.