وجهت الشرطة السعودية تهمة الإساءة والتشهير لشاب عشريني، قام قبل يومين بتصوير أحد سائقي التاكسي بالفيديو ونشره.

وكانت شرطة محافظة الإحساء، في المنطقة الشرقية، قد ألقت، مساء أمس الجمعة، القبض على الشاب.

وأكد المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية العقيد «زياد الرقيطي» أن الجهات المختصة بشرطة المنطقة الشرقية، باشرت باتخاذ الإجراءات اللازمة للتحري بشأن مقطع الفيديو الذي يظهر شخصا يسيء إلى سائق الأجرة، مضيفا «تم التوصل إلى هوية السائق وهوية الشخص المسيء، وتم إلقاء القبض عليه، وهو مواطن عشريني».

يذكر أنه تم إيقاف المتهم على ذمة التحقيقات، بعد أن أحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، إلا أنه من غير المعروف تحديدا ماهية تكييف القضية، خاصة أنه لا يوجد قانون يجرم الإساءة الطائفية في السعودية، كون السائق كان يضع صورة منسوبة للصحابي «علي بن أبي طالب» في سيارته.

وأكدت مصادر أمنية أن المتهم سيحاكم بتهمة التشهير والإساءة، بعد أن صور سائق التاكسي، خاصة أن المتهم نشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي دون موافقة السائق، وهو ما يعتبر جريمة في السعودية يعاقب فاعلها وفق قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية.

وأكد المستشار القانوني «أحمد الراشد» أنه في حال تكييف القضية بهذا الشكل، فسيواجه المتهم عقوبة السجن مع غرامة مالية كبيرة، مشيرا إلى أن القانون السعودي نص على «أنه من حق من يتم تصويره رد الاعتبار والمطالبة بمعاقبة المصور بتهمة الإساءة»، مضيفا «ينص القانون على العقاب بالسجن مدة لا تزيد على سنة وبغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من يقوم بالمساس بالحياة الخاصة عن طريق إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا، أو ما في حكمها، والتشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنية مختلفة».

وكان مقطع الفيديو الذي انتشر أمس، أظهر شابا وهو يقوم بالإساءة لسائق تاكسي تجاوز الخمسين من عمره لأسباب طائفية، وقام بتصويره رغما عنه، مهددا إياه، ثم قام بنشر الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي.

وشن ناشطون على موقع «تويتر» حملة كبيرة على مصور الفيديو، معتبرين أنه أساء للسائق دون وجه حق، وطالبوا بمحاسبته ورد الاعتبار للسائق، الذي ظهر وهو يبكي في مقطع الفيديو الذي لم تتجاوز مدته الثلاثين ثانية.