قال وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، الأربعاء، إن مؤتمر عملية السلام في أفغانستان، الذي تستعد بلاده لاستضافته، الشهر المقبل، ليس منصة بديلة للدوحة، بل داعم لها.

وذكر الوزير التركي، في تصريح الصحفي، أن الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" سبق أن طلبا عقد اجتماع حول السلام في تركيا، لافتا لوجود توقعات لإبرام مذكرة تفاهم بين الإدارة الأفغانية وطالبان، وفقا لما أوردته وكالة الأناضول.

وأضاف: "في هذا السياق، نلتقي مع جميع الأطراف الأفغانية، التقينا مع الإدارة الأفغانية، كما التقى نائب وزير الخارجية التركي السفير سادات أونال قبل أسبوعين في الدوحة بمسؤولي طالبان وعلى رأسهم الملا بارادار".

وفي 12 مارس/آذار الجاري، أعلن "جاويش أوغلو"، أن تركيا تعمل لعقد اجتماع حول عملية السلام في أفغانستان، بمدينة إسطنبول في أبريل/نيسان المقبل. كما كشف عن اعتزام تركيا تعيين مبعوث خاص لشؤون أفغانستان.

ووقعت حركة "طالبان" وواشنطن، بالدوحة، في 29 فبراير/شباط الماضي، اتفاقا تاريخيا لانسحاب أمريكي تدريجي من أفغانستان وتبادل الأسرى.

وتعاني أفغانستان حربا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم "طالبان"، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 سبتمبر/أيلول من العام نفسه، في الولايات المتحدة.

واستضافت عدة منصات المناقشات حول المصالحة الأفغانية، بما في ذلك منصة الدوحة (قطر)، حيث بدأت مفاوضات السلام بين كابول و"طالبان" في سبتمبر/أيلول 2020.

وتستهدف مفاوضات الدوحة، إنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة في أفغانستان، منذ الانقلاب العسكري عام 1978، ثم الغزو السوفييتي بين عامي 1979 و1989.