يصل رئيس المجلس الرئاسي الليبي "محمد المنفي"، خلال ساعات إلى القاهرة، للقاء الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، في ثاني زيارة خارجية له بعد فرنسا التي حل بها الثلاثاء.

وفرنسا ومصر دولتان داعمتان للواء الليبي المتقاعد "خليفة حفتر" الذي حاول الانقلاب على الحكومة الشرعية السابقة، والذي لا يزال مصيره غير معروف حتى اللحظة فيما يتعلق بالقوات التي يقودها، رغم تشكيل حكومة وحدة.

وأوضح المجلس الرئاسي في بيان نشره إعلام محلي، أن هذه الزيارة تأتي في إطار الجهود الحثيثة لرئيس المجلس الرئاسي الليبي للعمل في خطوط متوازية لترتيب الملفات الداخلية والخارجية للبلاد.

وعلى الصعيد الداخلي، فقد اتجه "المنفي" الأربعاء، فور عودته من باريس للوقوف على الاجتماع العادي الأول لحكومة الوحدة الوطنية، وذلك لمتابعة سير عمل الحكومة تجاه أبرز الملفات التي تمس المواطن.

وحث رئيس المجلي الرئاسي، الحكومة على الإسراع في حلحلة أزمات جائحة "كورونا" والكهرباء والوقود، واتخاذ خطوات عملية وسريعة لتقديم الخدمات اللازمة للمواطن.

وزار "المنفي"، باريس، الثلاثاء، في أولى زياراته الخارجية منذ نيل ثقة مجلس النواب الليبي في وقت سابق هذا الشهر.

والتقى "المنفي" الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون" في قصر الإليزيه، حيث ناقشا العلاقات الثنائية.

ومنذ تسميته من لجنة الحوار السياسي الليبي 5 فبراير/شباط الماضي، رئيسا للمجلس الرئاسي، يسعى "المنفي" رفقة نائبيه في المجلس "موسى الكوني" و"عبدالله اللافي" لدعم المصالحة الوطنية وإنهاء حالة الانقسام عبر الزيارات الداخلية للمناطق والمدن والالتقاء بالأطراف المختلفة، وتعهدوا بدعم لجنة 5+5 واتفاق وقف إطلاق النار.

وكان الرئيس المصري قد أجرى اتصالا هاتفيا بـ"المنفي"، الشهر الماضي، أعرب فيه عن تطلعه لأن يمثل اختيار القيادة الليبية الجديدة عهدا لإعلاء مصلحة الوطن فوق أي اعتبارات.