أظهرت مواقع تتبع السفن العالمية، فجر الخميس، استمرار تعطيل الناقلة الضخمة "إيفر جيفن" مجرى قناة السويس، وسط محاولات مستمرة من قاطرات هيئة القناة لتعويمها وتسيير المجرى الملاحي الذي تسبب توقفه، منذ مساء الثلاثاء بعد الأزمة إلى ارتفاع أسعار النفط وتعطل عشرات السفن.
ونقل موقع "الحرة" الأمريكي عن عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا في الأكاديمة العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، "محيي الدين السايح"، قوله إن عملية تعويم السفينة "لن تكون سهلة، لأنها تخضع لحسابات دقيقة، منها عمل حسابات خاصة باتزان السفينة من حيث توزيع البضائع على ظهر السفينة، وكمية المياه الموجودة حول السفينة وهو ما يرتبط بحركة المد والجزر".
Here's a realtime run-through of the #EVERGIVEN accident. After it gets stuck, check out the vessel two behind Evergiven - moving "somewhat erratically" and almost crashing into the Maersk Denver in front. Wind conditions must have been a factor. pic.twitter.com/DmJb8gGq0R
— SoulstationZebra (@SoulstationZeb2) March 24, 2021
وشهدت أسعار النفط تقلبات كثيرة في الجلسات الأخيرة، بسبب الخشية على إمدادات النفط جراء جنوح سفينة في قناة السويس وبعد تقييم مخزونات الخام في الولايات المتحدة.
وقرابة الساعة 15:50 بتوقيت جرينتش، كان سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو/أيار قد زاد بنسبة 4.61% مقارنة بالثلاثاء ليصل إلى سعر 60.42 دولاراً بعدما بلغ لفترة وجيزة عتبة 5%.
أما برميل النفط المرجعي لبحر الشمال (برنت) للشهر نفسه، فقد بلغ سعره 63.60 دولاراً في لندن بارتفاع نسبته 4.62%.
ويبلغ طول السفينة الجانحة 400 متر وعرضها 59 مترا، وتتجاوز سعتها 20 ألفا و388 حاوية.
وتظهر خريطة مراقبة الملاحة على موقع "مارين ترافيك" والتي يتم تحديثها كل عدة دقائق أن السفينة الجانحة في عرض القناة قطعت الطريق على السفن الموجودة أصلا في داخل القناة أو على مشارفها، متسببة بتعطيل جداول رحلاتها.
كما أظهرت الخرائط وجود عدد لا يقل عن 100 سفينة في منطقة خليج السويس، جنوب القناة، إلا أن النطاق الذي علقت به بعضها، جراء انحراف السفينة الضخمة، يتيح لها تغيير وجهتها فيما لو قرر طاقمها ذلك، على عكس الكثير من السفن العالقة داخل القناة فعليا.
ومن المتوقع أن يتسبب الحادث في تأخيرات ستستمر لعدة أيام، بعد إعادة فتح القناة، التي تعد شريانا دوليا لتدفق حاملات النفط.
ويمر نحو 12% من حجم التجارة العالمية عبر قناة السويس، التي تمثل مصدراً رئيسياً للعملة الصعبة في مصر.