إيكونوميست: الكاظمي يحاول قصقصة ريش إيران بالعراق لكن بحذر

الجمعة 26 مارس 2021 04:56 م

قالت مجلة "إيكونوميست" إن العراقيين الذين رحبوا بإيران وجنرالها "قاسم سليماني"، الذي اغتيل في يناير/كانون الثاني 2020، والذي عبّأ وحشد القوات المحلية للقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، مشاعرهم تغيرت، وباتت الجماهير العراقية التي رحبت بإيران كمحررة، تنظر إليها كقوة محتلة.

وأشارت إلى أن الساسة العراقيون، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء "مصطفى الكاظمي"، يحاولون تخفيف قبضة إيران على البلاد، لكن المهمة كبيرة وليست سهلة؛ لأن الكثير من المليشيات التي تدعمها إيران لا تزال تسيطر على مساحات من العراق، وبعضها متهم بالمشاركة في قمع الانتفاضة الشعبية عام 2019، ولكن تلك المليشيات خففت من ظهورها في الفترة الماضية، ولم يعد أفرادها يعلّقون صور آيات الله الذين يتبعونهم أو صور الجنرالات، وقللوا من ظهورهم في الشوارع.

وفقدت هذه المليشيات مرشدها "سليماني" و"أبو مهدي المهندس"، القائد في "الحشد الشعبي" الذي قتل في نفس الضربة الجوية. وبدون تسلسل قيادي يجمعها، فقد بدأت هذه المليشيات بالتشرذم.

وتضيف المجلة أن "الكاظمي" ليس "كرة" يمكن للإيرانيين اللعب بها، فعلى خلاف أسلافه من رؤساء الوزراء، لم يأت من حزب قريب لإيران.

ومنذ توليه الحكم في مايو/أيار، طبّق "الكاظمي" العقوبات الأمريكية التي تمنع حصول طهران على مليارات الدولارات مقابل وارداتها إلى العراق.

وأزعج "الكاظمي" المليشيات عبر فرض سيطرة الدولة على معابر حدودية وعزل عدد من رجالها من مناصب أمنية.

وبناء على طلب منه، سيرسل حلف الناتو 3500 جندي إلى العراق.

وتبدو حالة انعدام الثقة واضحة بين "الكاظمي"، مدير المخابرات السابق، وأعدائه الذين يتهمونه بإرسال معلومات عن مكان "سليماني" إلى الأمريكيين ومساعدتهم في اغتياله.

واغتال مسلحون مقربين لـ"الكاظمي"، وأجبروا عددا من مستشاريه على الخروج إلى المنفى.

وحاصرت مجموعة تطلق على نفسها "كتائب حزب الله"، ولها روابط مع إيران، مقر إقامته بالشاحنات الصغيرة والمسلحين في يونيو/حزيران، عندما حاول اعتقال عناصر يتهمون بقتل المتظاهرين.

وقال مراقب: "كان محظوظا أنه نجا بدون أي أذى".

ومنذ ذلك الوقت، ابتعد "الكاظمي" عن المواجهة المفتوحة مع المليشيات، فحكومته تحتوي على وزراء من جماعات مؤيدة لإيران التي تحاول زيادة أعدادها، وهي بالآلاف وتتلقى رواتبها من الحكومة.

وتذكر مسؤول عراقي، رئيسَ الوزراء وهو يتحدث متذمرا: "لو لم تدفع إليهم فسيضربون الأمريكيين".

ويقول التقرير إنه لو مارس "الكاظمي" الضغط، فإنه قد يجبر إيران على تنفيذ ردود انتقامية؛ ذلك أنها توفر الكهرباء والغاز لبغداد ومعظم المدن العراقية، ولو قطعت إيران إمدادات الكهرباء خلال الصيف، فإنها قد تدفع باحتجاجات جديدة.

ويعتقد مستشارو رئيس الوزراء أن معظم العراقيين يؤيدون خطوات "الكاظمي" للحد من نفوذ إيران، مع أن من صوتوا في الانتخابات السابقة كانوا من مؤيدي إيران، وظل الخائفون منها في بيوتهم.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

نفوذ إيران العراق مصطفى الكاظمي العلاقات العراقية الإيرانية

روحاني يحث الكاظمي على الإفراج عن أموال إيران المجمدة في العراق

وصف دعوة الملك سلمان بالفرصة الكبيرة.. الكاظمي يعلن استعداده لزيارة السعودية

بحضور بن سلمان والكاظمي.. السعودية والعراق يوقعان 5 اتفاقيات

مسؤول إيراني يتهم أمريكا بدعم تنظيم الدولة لاستهداف أمن العراق