أفادت مصادر إعلامية محلية بأن 3 أشخاص على الأقل تم العثور على جثثهم جراء انهيار عقار مكون من 14 طابقا في منطقة جسر السويس، شرقي العاصمة المصرية القاهرة، فجر اليوم السبت.

وتعمل 40 سياة إسعاف على نقل المصابين إلى مستشفى السلام وعين شمس العام، وسط عمليات البحث عن ناجين أسفل العقار، وفقا لما أوردته صحيفة "المصري اليوم".

وأوردت الصحيفة المصرية أن عدد المصابين بلغ 23 شخصا حتى الآن، فيما قرر محافظ القاهرة تشكيل لجنة هندسية لفحص العقارات المجاورة وبيان مدى تأثرها من الانهيار، مع رفع المخلفات الناتجة عن الحادث فور انتهاء النيابة العامة من المعاينة.

ويجري حاليا سماع شهود الإثبات في محيط الواقعة بشكل مبدئي قبل فتح تحقيقات رسمية واستدعاء الشهود والمتهمين في الواقعة إلى سراي النيابة.

وتداول ناشطون بمواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات لأهالي منطقة العقار بعد سقوطه وهم يستغيثون لإخراج السكان من تحت الأنقاض، ويطالبون بسرعة استدعاء سيارات الإسعاف لاستخراج الأهالي من أسفل عقار جسر السويس.

وقال الأهالي وشهود عيان إن العقار يتواجد به عدد من السكان بينهم أطفال وناشدوا أجهزة الحماية المدنية بسرعة استخراجهم من أسفل الأنقاض في محاولة لإنقاذهم.

وذكر الشهود أنهم رصدوا حدوث ميل بسيط بالعقار بشكل مفاجئ منذ يومين، ما دفع بعض قاطنيه إلى مغادرته،  في حين ظل باقى السكان في أماكنهم لعدم وجود أماكن بديلة لهم.

وذكر مغردون عبر "تويتر" أن انفجارا حدث بمصنع أسفل العقار، ما أدى إلى الحادث، وتحدث آخرون عن وجود عمال داخل المصنع خلال وردية ليلية لحظة انفجاره.

وقبل أسابيع، تسبب حريق في مخزن للجلود في حريق مروع بعقار ضخم بمحافظة الجيزة يطل على الطريق الدائري، ما أدى إلى إخلائه وانتظار انهياره لأيام، قبل هدمه من قبل السلطات عن طريق التفجير.

وتمنع القوانين المصرية إنشاء مصانع أو منشآت خطرة أسفل العقارات السكنية، لكن يتم الالتفاف على هذا الأمر بعدة طرق، أبرزها دفع رشى للمسؤولين المحليين من أصحاب هذه الأنشطة مقابل غض الطرف عنها.

ويأتي هذا الحادث بعد ساعات من كارثة مروعة، بعدما اصطدم قطاران في محافظة سوهاج، جنوبي البلاد، ما أسفر عن سقوط 32 قتيلا وعشرات الجرحى، وفق حصيلة أعلنتها وزارة الصحة المصرية.