توصلت دراسة جديدة إلى أن معدلات الفحص الروتيني لسرطان الثدي والقولون سرعان ما عادت إلى مستويات شبه طبيعية، بعد أن مرت بانخفاض حاد في بداية جائحة "كورونا".
وقال الكاتب الرئيسي للدراسة "رايان ماكبين"، وهو باحث سياسات في مؤسسة "راند" غير الربحية: "هذه هي النتائج الأولى التي تظهر أنه على الرغم من المخاوف بشأن عواقب انخفاض فحوصات كشف السرطان، فقد توصلت المرافق الصحية إلى كيفية استعادة المعدلات بعد القيود الأولية لانتشار الوباء".
وأضاف الباحث: "تُظهر دراستنا أن الأنظمة الصحية كانت قادرة على إعادة ضبط الموارد والبروتوكولات في فترة زمنية قصيرة نسبيًا لتقديم هذه الخدمات المهمة".
وأشار مؤلفو الدراسة إلى أن إجراءات الفحص الروتينية مثل التصوير الشعاعي للثدي وتنظير القولون ضرورية للكشف المبكر عن السرطانات وعلاجها.
وعندما تراجعت الفحوصات الروتينية، كانت هناك مخاوف من تأخر تشخيص السرطان، مما يؤدي إلى عواقب صحية خطيرة، واقترح أحد الباحثين بعد أن انتعشت المعدلات، أنه يجب أن تكون الأولوية لأولئك الذين أجلوا الفحص.
وقالت الدكتورة "دينا برافاتا"، الكاتبة المشاركة في الدراسة: "في حين أنه من المطمئن أن نرى معدلات فحص السرطان تبدأ في العودة إلى مستويات ما قبل الجائحة، علينا أن نضمن إعطاء الأولوية للأشخاص الذين أرجؤوا الخدمات الوقائية لإجراء فحصهم في الوقت المناسب، لا سيما إذا كانوا أكثر عرضة للإصابة بالمرض".
