إدانة شركة فرنسية بتهمة قتل المئات عبر دواء لإنقاص الوزن

الأربعاء 31 مارس 2021 10:43 ص

أدينت شركة أدوية فرنسية بارتكاب جريمة الخداع والقتل غير العمد بسبب دواء لإنقاص الوزن في خضم فضيحة صحية كبرى.

تم تطوير عقار "ميدياتور" لكي يُستخدم في مرضى السكري الذين يعانون من زيادة الوزن وبقي في السوق لمدة 33 عامًا، وتم سحبه في نهاية المطاف في عام 2009 بسبب مخاوف من أنه قد يسبب مشاكل خطيرة في القلب، ويعتقد أن مئات الأشخاص لقوا حتفهم نتيجة لهذا الدواء.

تم وصف الدواء لحوالي 5 ملايين شخص على مدار 3 عقود، على الرغم من التحذيرات المختلفة بشأن آثاره الجانبية.

وشارك الآلاف من المدعين في المحاكمة التي بدأت في عام 2019، وأنكرت شركة "سيرفييه" لصناعة الأدوية أي علم لها بالآثار الجانبية لـ"ميدياتور"، لكن المحكمة أصدرت يوم الإثنين غرامة قدرها 2.7 ملايين يورو (3.2 مليون دولار).

وقالت القاضية "سيلفي دونيس": "على الرغم من علمهم بالمخاطر لسنوات عديدة، إلا أنهم لم يتخذوا الإجراءات اللازمة".

كما حكمت على نائب رئيس الشركة السابق "جان فيليب سيتا"، بالسجن 4 سنوات مع وقف التنفيذ.

وفي غضون ذلك، تم تغريم هيئة الرقابة الطبية الفرنسية أكثر من 300 ألف يورو لدورها في الفضيحة، حيث قالت القاضية إنها "فشلت بشكل خطير" في أداء مهامها.

وقبيل الحكم يوم الإثنين، قالت طبيبة أمراض الرئة الفرنسية، الدكتورة "إيرين فراشون"، التي يُنسب إليها فضح الآثار الجانبية للعقار، لوكالة "فرانس برس" إنها تأمل أن يمنحنا الحكم "الأدوات لفهم كيف يمكن أن يستمر هذا الخداع لفترة طويلة".

وقام عدد من الدول الأوروبية الأخرى، بما في ذلك إيطاليا وإسبانيا، بحظر "ميدياتور" في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

أما في فرنسا، فقد استمر تقديمه لمرضى السكري وغيرهم من المرضى كمثبط للشهية، وخلصت إحدى الدراسات إلى أنه يمكن ربط 500 حالة وفاة بـ"ميدياتور" بين عامي 1976 و 2009، وقدرت دراسة ثانية الرقم بألفين.

المصدر | بي بي سي - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

فضيحة دواء السكري فرنسا

سينقذ أرواحا كثيرة.. علماء يختبرون دواء يحصن المخالطين من كورونا

تخوفات من وصوله للدول العربية.. الهند توقف تصنيع أدوية قاتلة للأطفال