أظهرت أدلة جديدة أن دواء "إنفليكسيماب" الذي يُوصف عادة لمرضى داء الأمعاء الالتهابي يضعف جهاز المناعة ضد عدوى "كورونا"، مما قد يزيد من خطر الإصابة مرة أخرى.

ووجد الباحثون بعد متابعة أكثر من 6 آلاف مريض، أن الأشخاص المصابين بعدوى "كورونا" الذين استخدموا أيضًا عقار "إنفليكسيماب"، كان لديهم عدد أقل بكثير من الأجسام المضادة مقارنة بأولئك الذين استخدموا "فيدوليزوماب"، الذي يعالج داء الأمعاء الالتهابي دون تثبيط المناعة.

وحذر الباحثون من أن ضعف الاستجابة المناعية قد يزيد من قابلية الإصابة بـ"كورونا" المتكرر وقد يؤدي إلى تطور متغيرات جديدة من الفيروس.

ومع ذلك، فإنهم يشجعون الناس على الاستمرار في تناول أدويتهم حيث لا يزال خطر "كورونا" الإجمالي منخفضًا، وينصحون بإجراء مراقبة دقيقة للمرضى الذين يعانون من داء الأمعاء الالتهابي وعولجوا بـ"إنفليكسيماب"، وتم تطعيمهم ضد "كورونا"، للتأكد من امتلاكهم لاستجابة مناعية قوية بما يكفي لدرء العدوى.

يتزايد عبء داء الأمعاء الالتهابي على مستوى العالم، حيث يبلغ معدل انتشاره 396 حالة لكل 100 ألف شخص سنويًا.

ويعد دواء "إنفليكسيماب" علاجًا فعالًا للأمراض الالتهابية المناعية، ولكن من خلال تثبيط جهاز المناعة، فإنه يمكن أن يقلل من فاعلية اللقاح ويزيد من خطر الإصابة بعدوى خطيرة.