حذرّت وزارة الصحة التونسية من موجة ثالثة من فيروس "كورونا" بدأت بوادرها تظهر مع تزايد الطلب على أجهزة الأكسجين وأسرة الإنعاش.
جاء ذلك في وقت كشفت فيه منظمة "أنا يقظ" المختصة بالشفافية ومكافحة الفساد عن وجود شبهات فساد داخل منظومة التلقيح.
وأشارت إلى أن توزيع اللقاحات يخضع أحيانا للعلاقات والمحسوبية، وهو ما أكدته وزارة الصحة، التي تحدث عن وجود "اختلالات" في عملية التلقيح، معتبرة أنها حالات منفردة لا ترتقي إلى كونها "ظاهرة فساد".
وأكد "فيصل بن صالح" مدير عام الصحة الأساسية في وزارة الصحة وجود "بوادر موجة وبائية ثالثة موجودة حاليا في تونس في ظل تزايد الطلب على أسرّة الإنعاش والأكسجين في بعض المناطق"، مؤكدا أن الرؤية ستتضح واضحة بعد 15 يوما من الآن ومنوها إلى أهمية مواصلة الوقاية والالتزام بالبروتوكول الصحي.
ودعا "بن صالح" التونسيين إلى الإقبال بكثافة على التسجيل في منظومة "أفاكس" للحصول على اللقاح.
وكشفت منظمة "أنا يقظ" عن خلل في منظومة التلقيح يرتقي إلى مستوى "الفساد"، مشيرة إلى أنها تلقت عبر موقع "فاكس ميت" المختص بمراقبة عملية التلقيح، بلاغات عدة تتعلق بـ"حصول موظفي صحة من الإداريين غير المدرجين ضمن المرحلة الأولى من التلقيح على لقاح كورونا".
كما حصل على اللقاح عدد من أطباء التجميل والبيطريين وطلبة طب مقيمين في الخارج ومواطنين غير مدرجين ضمن الفئات ذوي الأولوية في التلقيح ضد الفيروس.
هذا بخلاف عن عدم التأكد من الهوية من قبل مهنيي الصحة عند قيامهم بإجراء التلقيح والاكتفاء فقط بإظهار الرسائل القصيرة الخاصة بموعد تلقي اللقاحز
ودعت المنظمة وزارة الصحة إلى "احترام الأولويات الواردة بالاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضمانا لتكافؤ الفرص وتعزيزا لثقة المواطنين في عملية التلقيح".