و.س.جورنال: بايدن يقلص الوجود العسكري بالخليج ويدرس خيارات لحماية السعودية

الخميس 1 أبريل 2021 05:42 م

وجه الرئيس الأمريكي "جو بايدن" وزارة الدفاع للبدء بسحب قوات وقدرات عسكرية من منطقة الخليج، فيما يعد خطوة أولى لمحاولة إعادة تنظيم الوجود العسكري الأمريكي العالمي بعيدا عن الشرق الأوسط.

جاء ذلك حسبما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن مصادر مطلعة.

وقالت الصحيفة إنه في تحركات لم يتم الكشف عنها من قبل، سحبت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 3 بطاريات باتريوت مضادة للصواريخ من منطقة الخليج، بما في ذلك واحدة كانت موجودة بقاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة خلال السنوات الماضية للمساعدة في حماية القوات الأمريكية.

وخصص البنتاجون على خلفية هذه التقليصات فريقا من الخبراء لدراسة خيارات لدعم السعودية التي تتعرض حاليا لهجمات مكثفة من قبل جماعات مرتبطة بإيران في اليمن والعراق، في مقدمتها جماعة الحوثي، مؤكدا أن الفكرة تكمن في نقل العبء الرئيسي لحماية أراضي المملكة من واشنطن إلى الرياض.

وذكرت الصحيفة أن الخطوات التي يدرسها الخبراء في البنتاجون تضم تزويد السعودية ببعض أنواع الأسلحة الدفاعية، منها منظومات خاصة باعتراض الصواريخ، بالإضافة إلى توسيع تبادل البيانات الاستخباراتية وبرامج التدريب والتبادل بين عسكريي البلدين.

وقال المسؤولون إن هذه التقليصات تأتي ضمن المرحلة المبكرة من حراك إدارة بايدن لخفض التواجد الأمريكي في الشرق الأوسط، مؤكدين أن بعض المعدات التي سيتم سحبها من المنطقة، ومنها طائرات استطلاع مسيرة ومنظومات مضادة للصواريخ، قد يعاد نشرها في مناطق أخرى، في إجراء موجه ضد الذين يعتبرهم المسؤولون في البنتاجون كبار خصوم الولايات المتحدة على مستوى العالم، بمن فيهم الصين وروسيا.

ولفتت الصحيفة إلى أن تفكيك بطاريات باتريوت وسحبها والوجود الدائم لحاملات الطائرات في أماكن أخرى يعني أن عدة آلاف من القوات الأمريكية قد تغادر منطقة الشرق الأوسط بمرور الوقت.

وذكرت أنه اعتبارا من أواخر العام الماضي، كان هناك حوالي 50 ألف جندي في المنطقة، بعدما كان عددهم 90 ألفا في ذروة التوترات بين إدارة "دونالد ترامب" وإيران قبل حوالي عامين.

ووفق الصحيفة كان هناك اقتراح بسحب منظومة "ثاد" الصاروخية، والتي تواجه الصواريخ الباليستية التي يطلقها حلفاء إيران بشكل متكرر.

غير أن المسؤولين في واشنطن قالوا إن منظومة "ثاد" ستبقي في المنطقة في الوقت الحالي.

وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن الانسحابات العسكرية الأمريكية هي المرحلة الأولى من جهود إدارة "بايدن" لتقليص الوجود الأمريكي في الشرق الأوسط بعد عدة عقود من الانخراط العسكري في المنطقة.

 وذكرت الصحيفة أن نشر حاملات الطائرات في السنوات الأخيرة كانت ترمز للردع الأمريكي في الشرق الأوسط، لكن في وقت سابق من هذا العام، غادرت حاملة الطائرات USS Nimitz المنطقة، فيما تتجه حاملة الطائرات USS Eisenhower إليها.

ومع ذلك، قالت الصحيفة إنه ليس من المتوقع أن تبقي حاملة الطائرات USS Eisenhower طويلا، وأنها ستقضي فترة انتشار عادية، لتترك بذلك المنطقة التي تشرف عليها القيادة المركزية الأمريكية بلا حاملات طائرات.

وقال مسؤولون أمريكي إنه في خضم عمليات الانسحاب للقوات والقدرات الأمريكية من المنطقة، يبحث فريق من وزارة الدفاع في المعدات والتدريب اللذين يمكن مشاركتهما مع السعودية، في الوقت الذي تتعرض فيه لهجمات صاروخية متواصلة من متخالفين مع إيران.

وتشمل الخيارات المطروحة على الطاولة دعم السعودية بمبيعات أسلحة دفاعية، مثل الصواريخ الاعتراضية، وتوسيع تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتدريبات إضافية وبرامج تبادل عسكري.

بينما قال مسؤول آخر، إن معظم الهجمات على السعودية تأتي من ميلشيات الحوثي داخل اليمن، ولم يتمكن المسؤولون الأمريكي من تفسير سبب تصعيد الحوثيين في هذا الوقت.

وقال مسؤول أمريكي آخر إن خلاصة الأمر هي أن الحوثيين بحاجة إلى معرفة أن واشنطن تقف إلى جانب السعودية وستواصل دعم حق المملكة في الدفاع عن النفس.

ورفض مسؤولو الدفاع الإدلاء بتفاصيل محددة بشأن التخفيضات في القدرات أو القوات العسكرية في المنطقة، ولم يرد مسؤولون سعوديون على طلب الصحيفة للتعليق على الخطط الأمريكية المسربة.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

جو بايدن السعودية قوات أمريكية

وثيقة نادرة.. بايدن يرى إسرائيل صديقا والسعودية مجرد حفنة أمراء وعائلاتهم

إعادة تموضع وليس انسحابا.. واشنطن تعلق على خطط سحب قواتها من الخليج

تقليص الوجود الأمريكي في السعودية.. إعادة تموضع أم استراتيجية انسحاب؟

إصلاحات الخليج.. الكرة في ملعب بايدن فهل يستغل الفرصة؟

هل على دول الخليج أن تقلق من المعايير الأمريكية الجديدة؟

مرحلة جديدة.. خطوات أمريكية لإصلاح العلاقات مع السعودية والإمارات