واشنطن تشارك في محادثات غير مباشرة مع إيران حول النووي

الجمعة 2 أبريل 2021 09:35 م

اتفقت إيران والقوى الكبرى، على عقد اجتماع الأسبوع المقبل في فيينا، تنضم إليه واشنطن دون إجراء مباحثات مباشرة مع طهران.

جاء ذلك، خلال مباحثات، الجمعة، ضمن دفعة جديدة لمساعٍ دبلوماسية هدفها عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق حول البرنامج النووي المبرم عام 2015.

وعقد ممثلون لإيران والدول الخمس التي ما زالت ضمن الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين)، اجتماعا عبر تقنية الفيديو، لبحث السبل الآيلة الى عودة واشنطن إلى اتفاق فيينا 2015، الذي انسحبت منه واشنطن أحاديا عام 2018، وعودة طهران إلى احترام كامل التزاماتها بموجبه.

واتفق المجتمعون على عقد اجتماع، الثلاثاء، في العاصمة النمساوية، وفق الاتحاد الأوروبي.

وجاء في بيان صادر إثر لقاء اللجنة المشتركة للاتفاق النووي، الجمعة، إن المشاركين سيجتمعون في فيينا "لكي يحددوا بشكل واضح إجراءات رفع العقوبات وتطبيق (الاتفاق) النووي، بما في ذلك عبر عقد اجتماعات لمجموعات الخبراء المعنية".

وأكد البيان أن الجهات المنسقة "ستكثّف اتصالات منفصلة في فيينا مع جميع المنضوين في خطة العمل الشاملة المشتركة (التسمية الرسمية للاتفاق النووي) والولايات المتحدة".

وأكدت واشنطن حضورها، ولكن من دون المشاركة في المباحثات مباشرة، بينما أكد الاتحاد الأوروبي أن الجهات المنسقة ستجري "اتصالات منفصلة" بين أطراف الاتفاق من جهة، والولايات المتحدة.

من جانبه، أفاد وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف"، بأن الاجتماع سيعقد الثلاثاء، من دون أي مباحثات إيرانية-أمريكية مباشرة.

وكتب عبر "تويتر"، أن الهدف من الاجتماع هو "وضع اللمسات الأخيرة بشكل سريع على (خطوات) رفع العقوبات والإجراءات النووية من أجل إلغاء منسّق لكافة العقوبات، ليتبع ذلك توقف إيران عن الإجراءات العلاجية".

وأضاف: "لا اجتماع إيرانيا-أمريكيا.. إنه غير ضروري".

 

وفي واشنطن، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، أن بلاده لا تزال منفتحة على إجراء مباحثات مباشرة.

وقال: "لا نتوقع تحقيق اختراق فورا إذ ستكون أمامنا محادثات صعبة.. لكننا نعتقد أن هذه خطوة مفيدة إلى الأمام".

وأضاف: "لا نتوقع حاليا بأن تجري محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في إطار هذه العملية، لكن الولايات المتحدة منفتحة على الأمر".

من جانبه، وصف الدبلوماسي الأوروبي المعاون لوزير خارجية الاتحاد "إنريكي مورا"، اجتماع الجمعة بـ"الإيجابي"، لكنه حذّر من أنه لا يزال هناك الكثير الذي ينبغي القيام به لإعادة إحياء الاتفاق.

وكتب "مورا" عبر "تويتر" بعد ترؤسه اجتماع اليوم: "أمامنا عمل أساسي من أجل الوصول الى فرصة أساسية لإحياء خطة العمل الشاملة المشتركة".

ويسعى الاتحاد الأوروبي للتوصل إلى اتفاق نهائي على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق خلال الشهرين المقبلين، أي قبل موعد الانتخابات الرئاسية المقررة بإيران في 18 يونيو/حزيران.

وكان لقاء الجمعة، أول اجتماع لـ "اللجنة المشتركة" حول الاتفاق النووي الإيراني منذ تولي الرئيس "جو بايدن" منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.

وبقي مصير الاتفاق النووي معلقا منذ قرار "ترامب" الانسحاب الأحادي منه.

وأبرم الاتفاق بين طهران والقوى الكبرى في العام 2015 بعد أعوام من المفاوضات الشاقة، وهو ما أتاح رفع العديد من العقوبات الاقتصادية التي كانت مفروضة على الجمهورية الإسلامية، مقابل خفض أنشطته النووية وفرض قيود تضمن سلمية برنامجها.

إلا أن الرئيس السابق "دونالد ترامب" انسحب من الاتفاق، وأعاد فرض عقوبات اقتصادية قاسية على طهران.

في المقابل، قامت إيران بعد نحو عام من الانسحاب، بالتراجع عن تنفيذ العديد من التزاماتها الأساسية بموجبه.

وبينما أبدى "بايدن" عزمه على العودة الى الاتفاق، تتباين المواقف بين واشنطن وطهران بشأن من يجدر به اتخاذ الخطوة الأولى، إذ تطالب الولايات المتحدة باحترام إيران لتعهداتها أولا، في حين تشدد الأخيرة على أولوية رفع العقوبات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الاتفاق النووي إيران التوتر الأمريكي الإيراني إدارة بايدن إدارة ترامب جواد ظريف الاتحاد الأوروبي

انقسام في إيران حول العودة إلى المحادثات النووية مع أمريكا

تنازل جديد.. مسؤول أمريكي: ليس مهما من يعود إلى الاتفاق النووي أولا

إيران: اجتماع فيينا كان واعدا وكسر الطريق المسدود للاتفاق

رغم إعرابها عن تفاؤلها.. إيران ترفض مقترحا أمريكيا لرفع العقوبات خطوة بخطوة

كسر الجمود.. اجتماع فيينا المرتقب ينعش آمال إحياء الاتفاق النووي