قرر الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، السبت، تعيين 13 سفيراً جديداً في عدد من الدول الأوروبية والآسيوية والأفريقية، من بينها دولتان عربيتان، هما العراق والإمارات.

وحسبما أوردت الجريدة الرسمية التركية، فقد شملت التغييرات تعيين "توغاي تونجر" سفيراً تركياً جديداً في الإمارات، بدلاً من السفير السابق "جان ديزدار"، الذي كان معنياً قبل سنوات بالملف السوري في وزارة الخارجية التركية، حيث سُحب "ديزدار" إلى أنقرة.

كما عُيِّن "علي رضا غوناي" سفيراً جديداً لتركيا في العراق بدلاً من "فاتح يلدز"، الذي طُلب منه العودة إلى أنقرة.

وكان لافتاً تغيير السفيرين التركيين في الإمارات والعراق، وتعيين آخرين بدلاً منهما، في ما يبدو أنه خطوة تتماشى مع السياسات التركية الخارجية الجديدة.

وشملت التعيينات الأخرى تعيين "جاهيد باغجي" سفيراً لتركيا في أذربيجان بدلاً من "إركان أوز أورال"، وتعيين سفير تركيا في قرغيزستان "جنغيز كاميل فرات" سفيراً لدولة بولونيا بدلاً من "تحسين تونج أوغدول"، فيما عُيِّن "أحمد صادق دوغان" سفيراً في قرغيزستان.

كما شمل قرار "أردوغان" تغيير السفير التركي في ميانمار، حيث عُيِّن "علي سعيد أكن"، بدلاً من "حيدر كرم ديفان أوغلو"، وسيراليون، بتعيين "سيبل إركان"، بدلاً من "ديها إربك"، وعُيِّن "بوراك آكجابار" سفيراً لتركيا لدى إسبانيا، و"نيلغون إردم آري" سفيرة لبوركينا فاسو، و"فرات سونيل" سفيرا في الهند، و"محمد مؤنس ديريك" سفيراً في الكونغو.

كذلك عُيَّن "عمر كوجوك" سفيراً في إيطاليا بدلاً من "مراد سالم إسنال"، و"سراب إرسوب" سفيرة في تايلاند.

وتأتي هذه التعيينات استكمالاً لتعيينات سابقة قبل أكثر من شهر، حيث عيَّن "أردوغان" سفراء جدداً في كل من أمريكا واليابان وإيرلندا وصربيا.

وتلفت هذه التعيينات أنظار المتابعين في تركيا، لأنها ضمن مسيرة مواصلة تركيا سياسة خارجية جديدة تتسم بالتقارب وحلّ المشكلات، وخصوصاً مع تولي الرئيس الأمريكي "جو بايدن" مقاليد الحكم في الولايات المتحدة قبل أكثر من شهرين.

وكان "أردوغان" قد صرح، خلال مشاركته في المؤتمر العام السابع لحزب العدالة والتنمية الحاكم في 24 مارس/آذار الماضي، بأن بلاده مصممة على زيادة عدد أصدقائها وإنهاء حالات الخصومة في الفترة القادمة لتحويل منطقتها إلى "واحة سلام".