أكد النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان، الفريق أول "محمد حمدان دقلو" (حميدتي)، خلال لقائه رئيس مجلس الدولة الليبي "خالد المشري"، ضرورة خروج جميع المرتزقة من ليبيا.

ووفق ما أوردته بوابة أفريقيا الإخبارية السبت، أضاف "حميدتي" خلال لقائه "المشري" في النيجر، أنه في حال وجود أي سوداني في ليبيا دون إذن السلطات الليبية فإنه يعد "مرتزقا"، مشددا على أنه في ظل الصلح بين الحكومة السودانية والمعارضة يستطيع المعارضون السودانيون العودةَ للسودان.

وشدد "حميدتي"، في ذات الوقت، على أهمية التعاون الإيجابي بين البلدين في كافة المجالات، ولا سيما في الجانب الأمني وحماية الحدود.

وقدم "حميدتي" التهنئة لـ"المشري" بتوحيد السلطة التنفيذية في ليبيا، كما تطرق اللقاء إلى الوضع الراهن في ليبيا ووجه الدعوةَ لـ"المشري" لزيارة السودان في أقرب وقت.

من جانبه، أكد "المشري" عمق العلاقات بين البلدين، معربا عن تطلعه لإقامة علاقات مثمرة على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية.

وفي وقت سابق، هددت حكومة الوحدة الوطنية الليبية بالتنسيق مع الولايات المتحدة و"دول حليفة" بإخراج المرتزقة من البلاد بالقوة، في حال لم تستجب الأطراف التي أرسلت هؤلاء المرتزقة إلى دعواتها السابقة بإخراجهم.

وفي 13 مارس/آذار الماضي، حث مجلس الأمن الدولي، الدول التي لديها قوات ومرتزقة في ليبيا على سحبها "دون تأخير" كما ينص اتفاق وقف إطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في البلاد.

وفي نفس اليوم، أعلن الجيش الليبي رصد عودة مرتزقة شركة "فاجنر" الروسية وميليشيا "الجنجويد" السودانيين إلى مدينة سرت (شمال غرب) بعد انسحابهم خارجها لأميال قبل أيام.

ومنذ أشهر، تشهد ليبيا انفراجة سياسية، بعد سنوات من منازعة ميليشيا الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" للحكومة السابقة، المعترف بها دوليا، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

ففي 5 فبراير/شباط الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، فوز "عبدالحميد الدبيبة"، برئاسة وزراء ليبيا، و"محمد المنفي" برئاسة المجلس الرئاسي، خلال التصويت في جنيف على ممثلي السلطة التنفيذية المؤقتة.

وستتولى السلطة التنفيذية الجديدة بليبيا، إدارة شؤون البلاد مؤقتا، حتى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.