وجه وزير الدفاع التركي "خلوصي أكار"، السبت، تهديدا شديد اللهجة لحزب العمال الكردستاني (بي كا كا) في إقليم كردستان، مؤكدا أن "الجيش التركي سيفعل كل ما يلزم لطرد من وصفهم بالإرهابيين من مخيم مخمور وقضاء سنجار".

جاءت تصريحات "أكار" في كلمة له خلال اجتماع افتراضي عقده مع قادة الجيش التركي، حسب ما نقلت وزارة الدفاع التركية في بيان.

وقال أكار إن "التقارير الاستخباراتية تشير إلى حالة الهلع والخوف في صفوف مسلحي بي كا كا الإرهابي، نتيجة الكفاح والعمليات الفاعلة المستمرة ضد أوكاره".

وأضاف: "سنواصل عملياتنا العسكرية انطلاقا من مفهوم هجومي، حتى تحييد آخر إرهابي، من أجل تخليص أبناء شعبنا الأصيل من آفة الإرهاب، وحماية أمنه".

واعتبر أن "حماية أمن الشعب التركي، تصب في الوقت نفسه في مصلحة أمن واستقرار الشعب العراقي الصديق والشقيق، الأمر الذي سينعكس على إرساء الهدوء والأمن بسرعة في المنطقة برمتها"، بحد قوله.

وأشار إلى أن الجيش التركي يراقب الأوضاع وتحركات بي كا كا، وخاصة في سنجار ومخمور، وقال "ننتظر القيام بما يلزم في أقرب وقت لتحييد الإرهابيين بهما".

وقال "أكار": "أكدنا للجانب العراقي استعدادنا للتعاون والتنسيق الكامل فيما يخص طرد إرهابيي بي كا كا من المنطقة، ونثق بأن جيراننا العراقيين سيفعلون اللازم في هذا الصدد ونتابع الأوضاع عن كثب".

يشار إلى أن عناصر حزب العمال الكردستاني، ينتشرون في سنجار العراقية منذ عام 2014 تحت ذريعة حماية المجتمع الإيزيدي المحلي من تنظيم "الدولة الإسلامية".

ومطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، دخلت "اتفاقية سنجار" الموقعة بين الحكومة المركزية العراقية وإدارة إقليم كردستان الثلاثاء، حيز التنفيذ في قضاء سنجار وذلك مع طرد عناصر حزب العمال الكردستاني منه ورفع العلم العراقي.

وأعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق في بيان، أن "قيادة عمليات غرب نينوى، شرعت بتنفيذ خطة إعادة الانتشار للقوات الأمنية في مركز قضاء سنجار في الولاية، فيما تم إخراج عناصر حزب العمال الكردستاني من القضاء.

وفي أبريل/نيسان 2020، قال السفير التركي في العراق "فاتح يلدز"، إن "مخيم مخمور الواقع جنوب شرقي الموصل أصبح قاعدة تستخدم من قبل إرهابيي بي كا كا مهاجمة تركيا".