تصريحات إسرائيلية تعتبر أحداث الأردن شأنا داخليا وحدث استثنائي ومزعج

الأحد 4 أبريل 2021 04:53 م

قال وزير الجيش الإسرائيلي "بيني جانتس" إن تل أبيب تعتبر التطورات التي تشهدها الساحة الأردنية "شأنا داخليا"، مضيفا أن الأردن "جار وحليف استراتيجي تربطنا به علاقات سلمية، يجب أن نقوم بكل شيء ضروري للحفاظ على هذا التحالف، والمستمر منذ 30 عاما".

جاء ذلك خلال رد "جانتس" على أسئلة الصحفيين الإسرائيليين، الأحد، مؤكدا أكد أنه يدعم تقديم إسرائيل المساعدة للأردن من أجل مواجهة التحديات الراهنة، بما فيها جائحة فيروس كورونا.

وأضاف: "أردن قوي ومنتعش يصب في المصلحة الأمنية والاقتصادية لإسرائيل، ويجب أن نقوم بكل شيء ممكن لمساعدتهم، إنهم يواجهون تحديات اقتصادية وصحية وأنا أؤيد أن تقدم إسرائيل لهم كل ما يحتاجونه"، حسب قوله.

وفي سياق متصل، عبّر "داني ياتوم"، الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي (الموساد)، لإذاعة إسرائيلية، عن "قلقه العميق" من تطور الأحداث في الأردن، قائلا: "لا أتذكر وضعا مماثلا، حيث يكون على رأس انقلاب مخطط له، رجل من العائلة الهاشمية، لا أتذكر وضعا حيث يحاول أحدهم الانقلاب على العرش الهاشمي، فطيلة تلك السنوات منذ 1946، منذ أن استقل الأردن، هذا حدث استثنائي، ومزعج"، حسب قوله.

ووقعت إسرائيل والأردن معاهدة سلام عام 1994، تراها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية حجر زاوية في إطار عمل الأمن الإقليمي الإسرائيلي.

وتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" لانتقادات، في السنوات القليلة الماضية، لسماحه بتوتر العلاقات مع الأردن، والذي كان آخر حلقاته إلغاء زيارة لولي العهد الأردني، الأمير "الحسين بن عبدالله"، والتي كانت مقررة إلى المواقع المقدسة في القدس؛ بسبب خلاف حول الترتيبات الأمنية.

وشهد الأردن، السبت، حراكا أمنيا وعسكريا، تمثل في حملات اعتقالات طالت مسؤولين كبار في البلاد، تردد أن من بينها احتجاز الأمير "حمزة بن الحسين" الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، قبل أن يؤكد الأخير تلقيه أوامر بتحديد إقامته في منزله، بعد اعتقال حرسه الخاص. وتحدثت وسائل إعلام دولية عن محاولة انقلاب "معقدة" على الملك "عبدالله الثاني".

والأمير "حمزة" هو الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، وهو أكبر أولاد الملك الراحل "حسين" من الملكة "نور" زوجته الرابعة وأرملته التي ولدت لعائلة سورية- أمريكية، وعُيّن وليا للعهد في 1999 قبل أن ينقل الملك الحالي المنصب لابنه في 2004.

ولطالما أثار الأمير ضجة في الأردن بسبب لقاءاته الكثيرة مع قادة القبائل وما ينشره على تويتر من تغريدات تحمل طابعا معارضا.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الأردن بيني جانتس الموساد حمزة بن الحسين عبدالله الثاني