أعلن ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد"، والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، في اتصالين هاتفين مع ملك الأردن "عبدالله الثاني"، عن تضامنه الكامل مع المملكة في كل ما تتخذه من إجراءات تضمن أمنها واستقرارها.

وخلال الاتصال الأول الذي أجراه "بن زايد"، مع "عبدالله الثاني"، أكد تضامن الإمارات الكامل مع الأردن، ودعمها وتأييدها جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها.

وقال "بن زايد"، إن الحفاظ على أمن الأردن واستقراره يعد ركيزة أساسية من ركائز الأمن العربي، و"نرفض كل ما يزعزع استقراره ويعرض سلامته وشعبه للخطر".

فيما أعرب الملك "عبدالله الثاني" عن خالص شكره وتقديره لـ"بن زايد"، لدعمه الأردن والوقوف إلى جانبه في مختلف الظروف، مثمناً المواقف الثابتة والأصيلة للإمارات ومساندتها الدائمة للأردن.

وفي اتصال آخر، أجراه "السيسي"، مع العاهل الأردني، أكد تضامن مصر الكامل مع الأردن ودعمها لقرارات الملك.

ووفق بيان للرئاسة المصرية، فإن "السيسي اطمأن خلال الاتصال على استقرار الأوضاع في الأردن"، مجددا تضامن مصر التام حكومة وشعبا مع الأردن.

كما أعرب عن الدعم الكامل لكل القرارات الأخيرة التي اتخذها الملك "عبدالله الثاني" من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المملكة.

ومن جانبه، أعرب العاهل الأردني عن تقديره "لمساندة ودعم السيسي، الأمر الذي يجسد عمق وقوة أواصر العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين".

وتأتي هذه الاتصالات، بعد أن أفادت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، السبت، بأن السلطات الأردنية اعتقلت ولي العهد السابق الأمير "حمزة بن الحسين"، و20 آخرين، بتهمة "تهديد استقرار البلاد".

والأحد، قال وزير خارجية الأردن "أيمن الصفدي"، إن الأمير "حمزة" خطط وآخرون لأنشطة من شأنها المساس باستقرار البلاد، مشيرا إلى أجهزة الدولة تمكنت من "وأدها في مهدها".

وأكد "الصفدي"، في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة عمّان، اعتقال الدائرة المقربة من الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، ومنهم رئيس الديوان الملكي الأسبق "باسم إبراهيم عوض الله"، ومبعوث الأردن السابق لدى السعودية "حسن بن زيد".

وفي وقت لاحق الأحد، أكد الأمير "حمزة" في مقطع صوتي مسرب تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، تعرضه لتهديدات من قبل رئيس الأركان، مؤكدا أنه الجيش الأردني سحب حرسه الشخصي بالكامل.

وشغل الأمير "حمزة" منصب ولي عهد الأردن بين عامي 1999 و2004، قبل أن يتم نقل اللقب إلى "الحسين بن عبدالله"، الابن الأكبر للملك الحالي.