لوس أنجلوس تايمز: لهذه الأسباب بايدن يواجه أزمة متفاقمة لإحياء الاتفاق النووي

الاثنين 5 أبريل 2021 06:04 م

قالت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية إن الرئيس "جو بايدن" يواجه أزمة متفاقمة فيما يتعلق بمساعيه الرامية لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الإدارة السابقة في 2018.

وذكرت الصحيفة أن الخطوات الأولى لإحياء الاتفاق النووي ستبدأ هذا الأسبوع بعقد مفاوضات غير مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران عبر عدد من القوى العالمية كبريطانيا وألمانيا والصين وروسيا في فيينا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه يمكن القول إن "بايدن" واقع بالفعل بين نارين، إذ أن سيره ببطء في طريق العودة للاتفاق؛ ينذر بقيام حرب وانهيار المحادثات، بينما التحرك بسرعة يعني احتمال وجود صفقة معيبة مع الدولة النووية ما يضر بأجندة "بايدن" المحلية الطموحة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين بوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) قولهم إن التوترات الحالية شديدة ومتفاقمة لدرجة أنه قد لا يكون من المفيد أو الممكن الإقدام على مزيد من التأخير.

وقال مسؤولون عسكريون أمريكيون إنه بدون إبرام واشنطن اتفاق يقيد البرنامج النووي الإيراني، يكون الخيار المتاح لواشنطن هو مشاهدته إيران وهي تقترب من القدرة على صنع قنبلة نووية أو الدخول في أتون حرب لوقفها من الحصول على ذلك.

وأضاف المسؤولون أنه كلما طال بقاء إيران خارج الاتفاق النووي كلما اقتربت من امتلاك سلاح نووي، وكلما اقترب حدوث ذلك، زاد احتمال قيام إسرائيل بضرب المنشآت النووي الإيرانية؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى اندلاع حرب إقليمية، من المؤكد أن تجتذب الولايات المتحدة.

ولفتت الصحيفة إلى أن عددا من المحللين يرون أن "بايدن" أخطأ في حساباته، وكان يجب عليه إحياء الاتفاق النووي في الأسابيع الأولى من دخوله البيت الأبيض كما تعهد خلال حملته الانتخابية.

 

ونقلت الصحيفة عن "فالي نصر" الخبير في الشؤون الإيرانية والعميد السابق لكلية الدراسات الدولية المتقدمة بجامعة جونز هوبكنز، في واشنطن قوله إن سياسة "بايدن" البطيئة لم تخلف فقط وعوده خلال الانتخابية فحسب، بل زادت أيضا من مطالب إيران بالسعي للحصول على تخفيف شامل للعقوبات الأمريكية بدلا من القبول برفع جزئي.

وأضافت أنه بجانب ذلك، صعدت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق واليمن من هجماتها على قواعد الولايات المتحدة وحلفائها، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.

وقال "نصر": إن "ثمة تحول حدث أدى بالفعل إلى مزيد من عدم الثقة من جانب طهران، والتي أصبحت ترى أنه لن يكون هناك عودة من قبل واشنطن للاتفاق النووي في أي وقت قريب".

وعقب: "لذا فإن الإيرانيين ينخرطون في سلوك من شأنه أن يجعل الأمور أكثر صعوبة على إدارة بايدن لاتخاذ الخطوة الأولى".

وأوضحت الصحيفة أنه في حال تبني "بايدن" العودة للاتفاق النووي، دون أن تضمن محادثات فيينا مثل هذا الخطوة، فإن الحزب الجمهوري سوف يسن سكاكينه لملاحقة "بايدن" وكيل الاتهامات له بالرضوخ لإيران.

وذكرت الصحيفة أنه لطالما أصر منتقدو الصفقة على تغطية أجزاء أخرى من النشاط العسكري الإيراني بما في ذلك تطوير واختبار أنظمة الصواريخ ودعم الجماعات المتشددة الإقليمية، لكن واضعي الاتفاق قالوا إن الالتفاف حول القضايا الأخرى كان سيقضي على الاتفاق بشأن الأسلحة النووي.  

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإيرانية الأمريكية الاتفاق النووي قنبلة نووي

كسر الجمود.. اجتماع فيينا المرتقب ينعش آمال إحياء الاتفاق النووي

البيت الأبيض: المسار الدبلوماسي مع إيران قد يستغرق وقتا أطول

البيت الأبيض: مفاوضات الاتفاق النووي في جنيف ستكون صعبة وطويلة

وزير الخارجية الإيراني يرهن عودة طهران للاتفاق النووي بالسلوك الأمريكي