جامي إيثيريدج، كويت تايمز // ترجمة: الخليج الجديد
حدثت زيادة هذه الأيام في أعداد الأطفال الذين يقدمون خدمات في شوارع الكويت. ففي أحياء الكويت مثل الخالدية وكيفان وسلوى بإمكانك رؤية أطفال كثيرين يبيعون البطيخ والبرتقال تحت شمس النهار اللاهبة.
ونقلا عن صديق لي، فإن المفهوم بشكل بسيط من هذه الظاهرة أن هؤلاء الأطفال يتسولون ومعظم المارة يعطونهم نقودًا ولا يشترون فاكهة. فهم يقفون بالشوارع في منتصف النهار حتى ينالون استعطافًا أكبر. وفي كثير من الأوقات عند إشارات المرور في السالمية وشويخ وبيان ومشرف، يمكنك مشاهدة أطفال صغار يقتربون من السيارات لبيع أشياء أو لعب بسيطة وغيرها من الأشياء الرخيصة.
وأكثر ما يزعج مما مر أن تجد أطفالا في سن الثامنة يقفون أمام المحال التجارية لتوجيه السيارات نحو مواقف السيارات ويعرضون عليهم خدمة غسيل السيارات في مقابل فلسات بسيطة. وعلى الرغم من أن هذه الظواهر ليست غريبة على الكويت، إلا أن أعداد أولئك الأطفال في الشوارع زاد بشكل كبير.
علاوة على ذلك، فإنه من الواضح أن غالبية هؤلاء من الأطفال الأجانب أو البدون كما أنهم غير ملتحقين بمدارس. وعندما تنظر إليهم تعرف أن تعليم هؤلاء الأطفال الوحيد هو من دروس الحياة التي يتعلمونها في الشارع.
عندما سألنا أحدهم أين يوجد والديك، تلفت الطفل حوله ومشي بعيدا حتى لا يسأله أحد. فهل أبويه في هذه الحال التي يرثى لها حتى يطلبوا من أبنائهم التسول للحصول على لقمة العيش كل يوم؟ أم أنهم يستغلون كرم شعب الكويت على حساب تعليم الأبناء وتربيتهم. فإذا كان الآباء في هذه الحالة آباء شرعيين، فإنه وبكل تأكيد سيكون لديهم وظيفة ويتحملون المسئولية عن تعليم أبنائهم.
إن تأرجح المواقف التي يمرون بها تعكس تأرجح حياتهم بشكل أكبر.
وحسب علمي، لا توجد قوانين تلزم الغرباء الذين يعيشون في الكويت بالقيام بإلحاق أطفالهم في مدارسها. والسؤال الآن ما الذي يتسنى فعله حيال هذا الأمر؟ هل نقوم بالاتصال بالشرطة أو المحليات للنظر في أي وسيلة لمساعدة أولئك الأطفال؟ وهل الصدقات التي تدفع تغير من طريقة حياتهم؟