الخارجية السعودية تنفي تقديم طلب للإفراج عن باسم عوض الله

الثلاثاء 6 أبريل 2021 02:06 م

نفت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء، ما تردد عن تقديم وزير الخارجية السعودي، الأمير "فيصل بن فرحان"، طلبًا في الأردن، للإفراج عن "باسم عوض الله"، رئيس الديوان الملكي الأردني الأسبق، والموقوف بتهمة "محاولة زعزعة استقرار وأمن الأردن".

وقالت الخارجية السعودية ردًا على استفسار من شبكة "سي إن إن" الأمريكية: إن "الوزير كان في عمان لتأكيد التضامن، ودعم المملكة العربية السعودية للمملكة الأردنية"، لافتة إلى أن "الوزير لم يناقش أي مسائل أخرى أو قدم أي طلبات".

وكان وزير الخارجية الأردني "أيمن الصفدي" قد أعلن أن "عوض الله"، كان يتولى مسؤولية الاتصالات الخارجية، بالتنسيق مع ولي العهد الأردني السابق الأمير "حمزة بن الحسين" الأخ غير الشقيق للملك "عبدالله الثاني".

وقال "الصفدي" إن التحقيقات الأولية أثبتت وجود تواصل بين أشخاص من الحلقة المحيطة بالأمير "حمزة"، تقوم بتمرير ادعاءات ورسائل إلى جهات في الخارج، تشمل ما يسمى بالمعارضة الخارجية؛ لتوظيفها في التحريض ضد أمن الوطن وتشويه الحقائق.

وأضاف "الصفدي" أن "التحقيقات توصلت إلى وجود ارتباطات بين باسم عوض الله، وجهات خارجية وما يسمى بالمعارضة الخارجية، للعمل على توظيف كل الاتصالات السابقة والأنشطة، لتنفيذ مخططات آثمة، لزعزعة الاستقرار، وتحقيقًا لأهداف ونوايا تتعلق بإضعاف موقف الأردن الثابت، من قضايا رئيسية".

وكشف "الصفدي" أن تحرك السلطات الأردنية، جاء في اليوم الذي كان فيه "عوض الله"، على وشك مغادرة الأردن.

و"عوض الله" اقتصادي وسياسي مثير للجدل في الأردن، حيث يوصف بأنه شخصية غامضة، صعدت بشكل صاروخي على الساحة السياسية في المملكة، حيث شغل مناصب عديدة، منها مدير مكتب الملك عام 2006، ووزير التخطيط ووزير المالية.

كما عمل مديرًا للدائرة الاقتصادية في الديوان الملكي، ثم أصبح سريعًا مديرًا للديوان الملكي في الأردن عام 2007، لكنه سرعان ما اضطر للاستقالة، تحت ضغط انتقادات غير مسبوقة من المحافظين الذين اتهموه باتباع برامج إصلاحات موالية للغرب، تتجاهل الحساسيات العشائرية، بحسب وكالة "رويترز".

وكما كان صعوده سريعًا وصاروخيًا، فقد تم إعفاؤه بشكل مفاجئ عام 2018، من قبل ملك الأردن من آخر منصب رسمي له في البلاد.

وعلاقة "عوض الله"، كانت ممتدة نحو القصر الملكي السعودي، وهو ما ظهر جليا إبان مرحلة الملك الراحل "عبدالله بن عبدالعزيز"،  حتى أنه حصل على الجنسية السعودية.

وفي 2017، ذكرت صحف أمريكية أن الإمارات رشحته للسعودية للعمل كمستشار في الديوان الملكي، وهو صاحب فكرة خصخصة شركة "أرامكو"، التي ارتكزت عليها رؤية ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان".

و"عوض الله" اعتقلته السلطات الأردنية إلى جانب الشريف "حسن بن زيد" وآخرين "لأسباب أمنيّة"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن مصدر أمني، السبت، مشيرة إلى أن الاعتقالات تأتي بعد "متابعة أمنية حثيثة"، موضحًا أن "التحقيق في الموضوع جارٍ".

ونشر وزير الخارجية الأردني، تغريدة عن لقائه نظيره السعودي، قال فيها: "حوار أخوي معمق مع وزير خارجية السعودية الشقيقة الذي وصل المملكة أمس حاملًا رسالة إلى جلالة الملك عبدالله الثاني من أخيه خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أكدنا تضامن المملكتين الشقيقتين في مواجهة جميع التحديات وتطوير العلاقات التاريخية في مختلف المجالات".

وفي وقت سابق الثلاثاء، كشفت صحيفة "واشنطن بوست" أن وفدا سعوديا وصل إلى الأردن، الإثنين، للمطالبة بالإفراج عن "عوض الله".

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤول استخباراتي رفيع المستوى، أن الوفد برئاسة وزير الخارجية السعودي "فيصل بن فرحان"، وعقد لقاءات مع مسؤولين أردنيين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الأردن الأميرحمزة العلاقات السعودية الأردنية حمزة بن الحسين باسم عوض الله عبدالله الثاني فيصل بن فرحان أيمن الصفدي سلمان بن عبدالعزيز

وفد سعودي في الأردن للإفراج عن باسم عوض الله.. ماذا تخشى الرياض؟

الأردن ينفي الإفراج عن رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض الله

مخاوف سعودية من تفاقم أزمة عوض الله مع الأردن