سجلت البرازيل، للمرة الأولى، أكثر من 4 آلاف وفاة بفيروس "كورونا"، خلال 24 ساعة، وسط توقعات بتجاوز المؤشرات القياسية، التي سجلتها الولايات المتحدة، في يناير/كانون الثاني 2021، من حيث عدد ضحايا الجائحة.

وحتى الآن بلغت حصيلة الوفيات الناجمة عن فيروس "كورونا" المسبب لعدوى "كوفيد-19" في البرازيل أكثر من 337 ألف حالة، بينما سجلت الولايات المتحدة نحو 555 ألف حالة.

ورصدت البرازيل حصيلة قياسية للوفيات اليومية جراء المرض يوم 30 مارس/آذار حينما بلغ هذا المؤشر 3780 حالة.

واعتبر خبيران في مجال الصحة، أن العدد الإجمالي لضحايا الجائحة في البلد الأمريكي اللاتيني قد يتجاوز حصيلة الولايات المتحدة، رغم أن عدد سكانه أقل بحوالي ثلث.

واستندا في توقعاتهما إلى أن نظام الرعاية الصحية البرازيلي "يعمل للتو بأقصى قدراته في ظل انتشار الإصابات بالسلالات الجديدة، الأكثر انتقالا، وازدحام المرضى في المستشفيات".

وقال الطبيب البرازيلي الأستاذ في جامعة ديوك "ميغيل نيكوليليس"، الذي يتابع تطورات الجائحة عن كثب: "هذا مفاعل نووي تسبب في سلسلة من التفاعلات وخرج عن السيطرة.. إنه فوكوشيما بيولوجي".

كما أكد الباحث في معهد فيوكروز الطبي البرازيلي "خريستوف بارسياوس"، أن البرازيل قد تتخطى قريبا الولايات المتحدة في الحصيلة العامة لضحايا جائحة فيروس كورونا، وكذلك من حيث مؤشر الوفيات على أساس يومي.

وتعد البرازيل ثاني دولة حول العالم متضررة من الوباء، وفقا لإحصائيات جامعة "جونز هوبكنز" الأمريكية.

وتنتشر في البرازيل سلالة "كورونا" المسماة "P.1" المتطورة، وهي قادرة على نقل العدوى، بنسبة تصل إلى 2.2 مرة، وأكثر قدرة بنسبة 61% على إعادة إصابة الناس مقارنة بالتحورات السابقة من الفيروس.

على الرغم من ذلك، سعى الرئيس "جايير بولسونارو"، باستمرار إلى التقليل من شأن التهديد الذي يشكله الفيروس.

والشهر الماضي، طلب من الناس "التوقف عن النحيب".

كما عارض إجراءات الحجر الصحي المتخذة على المستوى الإقليمي، بحجة أن الضرر الذي يلحق بالاقتصاد سيكون أسوأ من آثار الفيروس نفسه.