استهداف المسلمين مستمر.. الشيوخ الفرنسي يوافق على حظر الصلاة في الجامعات

الجمعة 9 أبريل 2021 08:43 ص

في خطوة جديدة تستهدف التضييق على المسلمين، وافق مجلس الشيوخ (البرلمان) الفرنسي، على مقترح لحظر الممارسات (الصلوات) الدينية في أروقة الجامعات، وإضافته إلى مشروع قانون ما يسمى محاربة "الانفصالية الإسلامية" المثير للجدل.

وأثناء مناقشة مشروع القانون، الذي أصبح اسمه لاحقا "مبادئ تعزيز احترام قيم الجمهورية"، وتعرض لانتقادات بسبب استهدافه للمسلمين، اقترح الحزب الجمهوري -يمين الوسط- إضافة بند يحظر الصلاة في أروقة الجامعات، وجميع الأنشطة الدينية التي قد تعرقل الأنشطة التعليمية.

وقال بيان لمجلس الشيوخ الفرنسي إن هذا القانون لا يحظر الصلاة داخل الفصول الدراسية أو المدرجات فقط، ولكن أيضًا في الممرات.

وأضاف نص البيان: "يجب أن نرفض إقامة الصلاة في قاعات الجامعات، كما أن ممارسة العبادة في مكان غير مناسب لا تبدو مقبولة بالنسبة لي في جمهوريتنا".

وبالرغم من اعتراض أعضاء مجلس الشيوخ من حزب اليسار ووزير التعليم، "جان ميشيل بلانكير"، على الاقتراح إلا أنه تم تمريره بأصوات أعضاء المجلس المنتمين لأحزاب اليمين.

وفي 16 فبراير/شباط الماضي، أقرت الجمعية الوطنية الفرنسية مشروع القانون الذي طرحه الرئيس "إيمانويل ماكرون" العام الماضي لمحاربة ما يسمى بـ”الانفصالية الإسلامية”.

ومن المتوقع أن يعود مشروع القانون المذكور إلى الجمعية الوطنية بعد التصويت عليه في مجلس الشيوخ.

وتنص مضامين هذا المشروع على فرض رقابة على المساجد والجمعيات المسؤولة عن إدارتها، ومراقبة تمويل المنظمات المدنية التابعة للمسلمين.

ومشروع قانون "الانفصالية الإسلامية"، الذي أعدته حكومة "ماكرون"، واجه انتقادات من قبيل أنه يستهدف المسلمين في البلاد، ويكاد يفرض قيودا على مناحي حياتهم، ويسعى لإظهار بعض الأمور التي تقع بشكل نادر وكأنها مشكلة مزمنة.

وبموازاة مع هذا القانون، شنت السلطات الفرنسية حملة واسعة قامت على أثرها بإغلاق مدارس ومساجد وجمعيات خيرية إسلامية في إطار استراتيجية الحكومة الفرنسية لمكافحة ما تنعته "الانفصالية الإسلامية".

وتقول باريس إن هذه الإجراءات تهدف لمحاربة ما تسميه بـ"الإسلام الأصولي" إلا أن مسلمي فرنسا يعتبرونها استهدافا لدينهم.

ومنذ 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، زادت الضغوط والمداهمات التي تستهدف منظمات المجتمع المدني الإسلامية والمساجد بفرنسا، على خلفية حادثة مقتل مدرس فرنسي على يد شاب قالت السلطات إنه شيشاني.

الحادثة جاءت على خلفية عرض المدرس على تلاميذه رسوما كاريكاتيرية "مسيئة" للنبي "محمد"، صل الله عليه وسلم، في مدرسة بإحدى ضواحي باريس.

و3 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كشف وزير الداخلية الفرنسي أنه تم إغلاق 43 مسجدا خلال السنوات الثلاث الأخيرة. 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مجلس الشيوخ الشيوخ الفرنسي فرنسا الصلاة في الجامعات

يهدد الحريات الأساسية.. رايتس ووتش تدين إغلاق فرنسا جمعية التجمع ضد الإسلاموفوبيا