أعلن الحوثيون استعدادهم للوساطة في أزمة "سد النهضة" الذي تقيمه إثيوبيا على مجرى النيل الأزرق، وتسبب بتوتر متسارع مع السودان ومصر.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى المشكل من قبل الحوثيين، "محمد علي الحوثي"، عبر حسابه بـ"تويتر"، إنهم مستعدون "لتقريب وجهات النظر" بين إثيوبيا والسودان ومصر.
ووضع القيادي الحوثي 5 مبادئ لتلك الوساطة، تقوم على "حفظ حقوق الجوار، وعدم الانتقاص من المطالب المشروعة لكل طرف، والتوفيق بين ما هو مختلف بأقرب الحلول لمطالب كل طرف، والاستفادة من مياه النيل بما لا يخل بالاحتياج العام للأطراف، والتوقف عن التصريحات الإعلامية".
مستعدون لتقريب وجهات النظر بين #إثيوبيا #السودان #مصر
— محمد علي الحوثي (@Moh_Alhouthi) April 8, 2021
على اساس المبادئ التالية
_حفظ حقوق الجوار
_عدم الانتقاص من المطالب المشروعة لكل طرف
_التوفيق بين ماهو مختلف بأقرب الحلول لمطالب كل طرف
_الاستفادة من مياه النيل بما لايخل بالاحتياج العام للأطراف
_التوقف عن التصريحات الإعلامي
وتصاعد التوتر بسبب "سد النهضة" بعد إعلان مصر والسودان، فشل المفاوضات التي عقدت على مدار يومين في عاصمة الكونجو الديمقراطية كينشاسا، وهي المفاوضات التي اعتبرتها القاهرة "فرصة أخيرة" لوضع حل، بينما وصف الخرطوم المفاوضات بمنهجيتها الحالية بأنها "إهدار للوقت".
ووسط نذر مواجهة قد تكون عسكرية بين مصر والسودان وإثيوبيا، مع إصرار الأخيرة على الملء الثاني للسد دون اتفاق ملزم، حذرت الولايات المتحدة أطراف الأزمة بالقيام بأية إجراءات أحادية الجانب.
ودعت الخارجية الأمريكية الدول الثلاث إلى الدخول في "مفاوضات جادة" من أجل الوصول إلى حل.
ويتوقع أن يصبح سدّ النهضة أكبر مصدر لتوليد للطاقة الكهرومائية في إفريقيا بقدرة متوقعة تصل إلى 6500 ميجاوات.
وتقول إثيوبيا إن الطاقة الكهرومائية التي ينتجها السد ضرورية لتلبية احتياجات سكانها البالغ عددهم 110 ملايين نسمة من الكهرباء.
لكن مصر التي يؤمن لها النيل نحو 97% من مياه الري والشرب ترى في السد الإثيوبي تهديدًا لإمدادها بالمياه.
أما السودان فيخشى أن تتضرر سدوده إذا ملأت إثيوبيا سد النهضة بالكامل قبل التوصل إلى اتفاق.