موسكو تجند 400 مقاتل من أبناء العشائر في مليشياتها بسوريا

الجمعة 9 أبريل 2021 11:56 م

جندت موسكو مجموعة كبيرة من المقاتلين من أبناء العشائر والقبائل العربية بمحافظة الحسكة في صفوف ميليشيا "الدفاع الوطني" التي تشرف عليها القوات الروسية شرقي البلاد.

وأفادت وسائل إعلام روسية في محافظة الحسكة، بتوسيع دائرة الانضمام والالتحاق بالتشكيلات العسكرية التابعة لموسكو من قبل أبناء القبائل والعشائر العربية.

وشهدت محافظة الحسكة، الجمعة، فعاليات عسكرية لتخريج دورة جديدة ضمت 400 مقاتل من أبناء القبائل الذين تطوعوا ضمن صفوف ميليشيا قوات الدفاع الوطني.

وبيّن المصدر أن "المقاتلين نفذوا استعراضاً عسكرياً لتخرجهم، تضمن عمليات قتالية ورياضية وفنون تركيب السلاح بأنواعه، إضافة لتنفيذ تصدٍ وهجوم على أحد مواقع العدو، مؤكدين استعدادهم الدائم لتنفيذ أي مهمة توكل لهم".

جاء ذلك في سياق المنافسة الروسية – الأمريكية شرقي سوريا، وفي ظل أطماع القوى الفاعلة المتصارعة فيما بينها، في الوصول إلى مناطق النفط في المنطقة الشرقية، عبر محاولة إقامة تشكيلات عسكرية وسياسية جديدة تدعم هذا الوجود، خصوصاً المرتبط بالقوتين الرئيسيتين، الولايات المتحدة وروسيا.

وتقوم المساعي الروسية على دعم مصالحها أمام الأمريكيين، ومواجهة نفوذ "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية) من جهة ومساعي إيران لاستمالة العشائر من جهة أخرى، وذلك لصالح استقطاب ودعم جهات داخل النظام تعطيها ولاء أكبر مما سواها.

وفي هذا الإطار، يقول الباحث لدى المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي العام "رشيد حوراني"، إن روسيا عملت بشكل غير مباشر أحياناً وبشكل مباشر أحياناً أخرى على تحجيم دور إيران في شرق الفرات، منذ دخول العقوبات الأمريكية على سوريا حيز التنفيذ.

وعزا المتحدث السبب إلى هدف موسكو في زيادة توسعها شرق الفرات، لاسيما بعدما لمست من تلك العقوبات جدية الجانب الأمريكي في وضع حد لإيران ودورها في سوريا. 

ووفقاً للباحث الذي تحدث لـ"القدس العربي" فإن روسيا عملت خلال الفترة الماضية على إرسال وفد من الشرطة العسكرية الروسية إلى ريف دير الزور الغربي الخاضع لسيطرة قوات النظام، بهدف توسعة الانتشار الروسي في المنطقة، وضم ثمانية ضباط وقياديين من "الفيلق الخامس".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

موسكو روسيا أمريكا سوريا المليشيات الروسية في سوريا

طهران: لم نخطط مع أنقرة وموسكو لمستقبل سوريا دون الأسد

موسكو وواشنطن في سوريا