كشف خبير أمني إسرائيلي أن جهاز الاستخبارات العسكرية "أمان" توسع تدريب عناصرها حاليا على اللغة الفارسية في إطار حربها ضد طهران.

وأوضح "نير دفوري"، في مقال نشره بموقع القناة 12 الإسرائيلية، أن تدريب عناصر الاستخبارات الإسرائيلية يهدف إلى تمكينهم من محاكاة سيناريوهات من الأفلام وألعاب الكمبيوتر، من أجل التعرف على تعقيدات السياسة الإيرانية.

وأضاف: "قبل المواجهة المباشرة في الساحة العملياتية، فلا بد من تهيئة الأرضية المخابراتية جيدا، كي تكون على علم بمعرفة لغة العدو".

وتابع الخبير الإسرائيلي: "عمل الاستخبارات يشمل متابعة حسابات وقنوات اليوتيوب الخاصة بمشاهير الفنانين والمطربين الإيرانيين، ممن يحصدون ملايين المشاهدات، وربما لا يصدق أحدهم أن لديهم مجموعة من المستمعين، وربما المعجبين، في قسم المخابرات التابع للجيش الإسرائيلي".

وأوضح أن عناصر ما يعرف باسم "فيلق المخابرات الفارسية" داخل الاستخبارات الإسرائيلية دأبوا على قراءة الأمثال الشعبية والجمل العامية باللغة الفارسية، ثم ينتقلون لسماع المغنين الإيرانيين، مضيفا: "يقوم المعلم ذو الخلفية الفارسية بتعليم الجنود الإسرائيليين هذه اللغة المنطوقة أيضا، وكذلك اللهجات الإيرانية التقليدية في الحياة اليومية، ما يساهم في إثراء لغة هؤلاء العسكريين الإسرائيليين".

وأشار إلى أن "الجنود الإسرائيليين المتقنين للغة الفارسية بطلاقة يخططون لما سيقومون به في عطلة النيروز الإيرانية القادمة، وتشمل رفع كأس احتفالي وشرب شاي مع مكعبات السكر في أفضل التقاليد، ما يجعل تعلم الفارسية بهذه الطريقة أكثر فاعلية، ويمنحهم الأدوات التي لم يحصلوا عليها بسواها، ما يمكنهم من فهم الجانب الآخر بشكل أفضل، من خلال معرفة اللغة العامية التي يستخدمها، والنكات، والثقافة".