قال الرئيس التونسي "قيس سعيد"، السبت، إن موقف القاهرة في أي محفل دولي حول المياه هو موقف تونس، مشددا على أن بلاده لا تقبل المساس بالأمن المائي المصري.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده "سعيد" مع نظيره المصري "عبدالفتاح السيسي"، في أول زيارة يجريها للقاهرة، وتستمر حتى غد الأحد.

وأضاف "سعيد" أن مباحثاته مع "السيسي" ناقشت قضية ليبيا، قائلا: "نتمنى أن تسير ليبيا في الاتجاه الصحيح واتفقنا ألا مجال لتقسيمها".

ودعا الرئيس التونسي إلى "ضرورة الوعي بالمخاطر"، حاثا على "التصدي لها بكافة الوسائل، وتحصين مجتمعاتنا ضد التطرف".

ومن جانبه، قال "السيسي" إن مباحثاته مع نظيره التونسي ناقشت "التطورات الليبية وضرورة إنهاء التدخلات الخارجية وخروج القوات الأجنبية من ليبيا".

وأضاف: "هناك قضايا عدة تجمع بين مصر وتونس، منها مكافحة التدخلات الخارجية"، مؤكدا على ضرورة تعزيز سبل مكافحة الإرهاب بكل جوانبه.

واستقبل "السيسي" نظيره التونسي، السبت بقصر الاتحادية في القاهرة، تزامنا مع تقارير غربية تشير إلى تنسيق مصري تونسي للاستفادة من مشاريع إعادة الإعمار في ليبيا، خاصة بعد تشكيل حكومة جديدة في طرابلس، والتي من المقرر أن تقود ليبيا إلى الانتخابات في ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وأوردت مجلة "ذا أفريكا ريبورت" الفرنسية، الصادرة باللغة الإنجليزية، أن "عين مصر على سوق إعادة الإعمار الضخم وتعتمد على تونس لمشاركتها"، مشيرة إلى إعلان السفارة الليبية بالقاهرة، في 13 مارس/آذار الماضي، عن توقيع تونس لاتفاق مع مصر بهدف تسهيل دخول العمال المصريين إلى ليبيا، مقابل توفير تونس مواد الإعمار مثل الإسمنت والطوب.

وأجرى الرئيسان مباحثات حول سبل تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين مصر وتونس، واستشراف سبل وآفاق جديدة للتعاون لاسيما في مجالات الاقتصاد والتجارة وتبادل الاستثمار، بالإضافة إلى الصعيد الأمني وتبادل المعلومات.

وتعتبر زيارة "سعيد" للقاهرة الثانية لرئيس تونسي منذ سقوط نظامي "حسني مبارك" في مصر، و"زين العابدين بن علي" في تونس عام 2011.