هنأت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" مسلمي بلادها والعالم بحلول شهر رمضان المبارك، واصفة إياه بـ"شهر التدبر والسكينة"، فيما أثنى أساقفة برلين على الصيام كقيمة.

ووجهت "ميركل" رسالة إلى المسلمين، بمناسبة حلول رمضان الذي بدأ الثلاثاء في ألمانيا قالت فيها إنها تتمنى للمسلمين وأسرهم أياما مباركة في "شهر التدبر والسكينة".

واعتبرت المستشارة الألمانية أن قيود "كورونا" على راغبي ممارسة الشعائر الدينية الجماعية تشعرنا بالأسى، لكنها ضرورية.

وأضافت: "إن شهر رمضان شهر التآزر والتراحم، شهر نذكر فيه المحتاجين ونهبهم الدعم، حيث يعوًل الكثيرون وخاصة كبار السن الذين يعانون من تبعات الجائحة على إيجاد السند واستمداد القوة من الاهتمام والدعم الذي يتلقونه من الآخرين".

وختمت "ميركل" رسالتها بالقول: "أتمنى لكم ولأسركم الخير كله وبالطبع أيضًا وافر الصحة. جعل الله شهر رمضان وقت سلام وسكينة داخلية ووقتا للتضامن والتكاتف رغم الظروف الصعبة التي نمر بها".

من جانبهم، دعا أساقفة برلين المسلمين إلى التماسك أمام جائحة "كورونا" في هذا الوقت العصيب.

ووجه كل من الأسقف الإنجيلي "كريستيان شتابلين"، ورئيس الأساقفة الكاثوليكي "هاينر كوخ" تحية لمسلمي ألمانيا، مؤكدين أن الإيمان بعون الله ومعرفة قيمه الكبيرة يمكن أن يعزز من التعاون بين المواطنين المسيحيين والمسلمين.

وأكدت الرسالة أن الصوم يمكن أن "يشجع على التفكير في ماهية الأولويات لكل منا، ويجعلنا نسأل أنفسنا كيف نضع أنفسنا في خدمة الآخر وكيف نتضامن معه".

وأكدت الرسالة، التي نشرتها وكالة الأنباء الكاثوليكية وعدة وسائل إعلامية ألمانية، أن "الرحمة في القرآن الكريم هي أحد المبادئ الهامة التي نص عليها الإسلام، الأمر الذي يتيح للناس فرصة السعي من أجل التضامن. وعلى هذا الأساس، يمكننا أن نبني معا ثقافة التعاون، وأن ندعم بعضنا لمساعدة المرضى والمحتاجين والضعفاء".

كما بعث رئيس وزراء ولاية ساكونيا السفلى، "ستيفان فيل"، تحيات لجميع المسلمين في البلاد، وحث على الامتثال لقواعد "كورونا".

وقال "فيل"، في هانوفر، الثلاثاء: "للأسف لا يمكننا الاحتفال بشهر رمضان هذا العام كما اعتدنا في السنوات السابقة".

يذكر أن المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أعلن أن الثلاثاء 13 أبريل/نيسان هو بداية شهر رمضان المبارك.