قالت عائلة الطالب الأمريكي «أحمد محمد»، السوداني الأصل، أنه سينتقل إلى قطر بعد ساعات قليلة من زيارته للبيت الأبيض، الاثنين، في ليلة لعلم الفلك استضافها الرئيس «باراك أوباما».
وكان«محمد» قد أثار ضجة واسعة الشهر الماضي، عندما اعتقل عن طريق الخطأ، بسبب الاشتباه فيه لإحضاره ساعة صنعها في المنزل إلى المدرسة، ظنا أنها قنبلة.
وقبل «أحمد محمد» (14 عاما)، الذي اشتهر باسم «المخترع الصغير»، وهو طالب في الصف التاسع عرضا من مؤسسة قطر للدراسة في برنامج المبتكرين الصغار.
وقالت عائلة الطالب في بيان «هذا يعني أننا كعائلة سننتقل إلى قطر حيث سيحصل أحمد على منحة كاملة للتعليم الثانوي والجامعي».
وكان «أحمد» الهاوي للروبوتات منتظما في مدرسة ثانوية في منطقة دالاس وحاز شهرة منذ اعتقاله في سبتمبر/أيلول الماضي. وكانت الأسرة تجوب العالم لمقابلة شخصيات بارزة.
وقال راديو السودان إن والد محمد أخذه لمقابلة الرئيس «عمر حسن البشير».
واجتمع «أوباما» لفترة قصيرة مع «محمد» في البيت الأبيض، أول أمس الاثنين، وصافح الطلبة المشاركين وعانق «محمد».
وكان «أحمد» احتجز من قبل الشرطة بعد أن جلب إلى مدرسته ساعة إلكترونية، صنعها بنفسه من حافظة للأقلام، على أمل أن يثير إعجاب معلميه في المدرسة، إلا أن الأمر انتهى بإبلاغ المدرسة للشرطة، بعد أن أصدرت ساعته التي كانت داخل حقيبته صوتا مرتين، الأمر الذي دفع معلمته في اللغة الإنجليزية إلى الاستفهام منه عن مصدر الصوت، ما دعاه لإخراجها وإيقاف منبهها.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي حينها وسم «#IStandWithAhmed» في جميع أنحاء العالم على «تويتر»، وشارك «أوباما» في الحملة، داعياً المخترع الصغير إلى إحضار ساعته للبيت الأبيض. وقال عبر حسابه على موقع «تويتر»: «ساعة جيدة يا أحمد.. هل تريد إحضارها إلى البيت الأبيض؟». وأضاف: «يجب أن نشجع المزيد من الأطفال مثلك على حب العلوم، وهذا ما يجعل أمريكا أكثر قوة».
وفي مقابلة أجراها الفتى أحمد مع قناة أمريكية محلية، أكد أن معلمته قد أخبرته أن الساعة تبدو على شكل قنبلة، رغم أنه نفى الأمر، قائلا إنها «لا تبدو بشكل قنبلة»، إلا أن الأمر انتهى باقتياده من الشرطة المحلية مقيدا خارج مبنى المدرسة، ومنها إلى مخفر الشرطة.
.jpg)
