أعلنت الإمارات، الخميس، أن هناك مساعي منها لوقف النزاع بين الهند وباكستان لمساعدة القوتين النوويتين على الوصول إلى علاقة "صحية وعملية" وفض النزاع.

وقالت مصادر مطلعة لوكالة "رويترز": "إن ضباط مخابرات كبارا من الهند وباكستان أجروا محادثات سرية في دبي خلال يناير/كانون الثاني الماضي في محاولة جديدة لتهدئة التوتر العسكري بسبب إقليم كشمير المتنازع عليه في جبال الهيمالايا".

وأكد السفير الإماراتي لدى واشنطن "يوسف العتيبة" في لقاء عبر الإنترنت مع مؤسسة هوفر بجامعة ستانفورد، "إن الإمارات لعبت دورًا في تهدئة التصعيد في كشمير وتوصلت إلى وقف لإطلاق النار على أمل أن يؤدي ذلك في نهاية الأمر إلى إعادة الدبلوماسيين وإعادة العلاقة إلى مستوى صحي".

وأضاف: "قد لا تربط بينهما صداقة حميمة لكننا على الأقل نريد أن نصل إلى مستوى العلاقة العملية، التي يتبادلان فيها الحديث".

وشدد على أنه من الضروري أن تلعب باكستان دورا مفيدا في أفغانستان التي تنوي الولايات المتحدة سحب قواتها منها في أول مايو/أيار لوضع حد لأطول حرب خاضتها.

وذكر: "من الصعب بالنسبة لنا أن نرى سبيلا لتحقيق استقرار الوضع في أفغانستان دون أن تلعب باكستان دورًا مفيدا".

وكانت العلاقات بين الهند وباكستان قد توقفت بسبب تفجير تعرضت له قافلة عسكرية هندية في كشمير في عام  2019 .

وقالت الهند  آنذاك: "إن متشددين في باكستان كانوا وراءه مما دفع نيو دلهي إلى إرسال طائرات حربية لشن غارة في باكستان".

وفي وقت لاحق من ذلك العام ألغى رئيس الوزراء الهندي الحكم الذاتي في الشطر الخاضع للحكم الهندي من كشمير لتشديد قبضته على الإقليم، الأمر الذي أثار غضب إسلام أباد وأدى إلى خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتعليق التجارة الثنائية.

ونجحت الإمارات، عبر وساطة سرية، امتدت لأشهر، في التوصل إلى وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان، في خطوة اعتبرت بداية لخارطة طريق أوسع للتوصل إلى سلام دائم بين الجارتين النوويتين.