وثائق سرية تكشف تفاصيل محاولة أمريكية لاغتيال راوول كاسترو في 1960

السبت 17 أبريل 2021 10:26 ص

 كشفت وثائق رفعت السرية عنها، الجمعة، أن أقدم محاولة معروفة لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أيه) الأمريكية لاغتيال أحد قادة الثورة الكوبية، تعود إلى عام 1960 عندما عرض عميل لها عشرة آلاف دولار على طيار من أجل "ترتيب حادث" في طريق عودة "راوول كاسترو" من براغ إلى هافانا.

وتفيد الوثائق التي نشرها أرشيف الأمن القومي أن الطيار الذي يدعى "خوسيه راوول مارتينيز" الذي جندته وكالة الاستخبارات المركزية، طلب في المقابل أن تتكفل الولايات المتحدة بالتعليم الجامعي لنجليه إذا مات أثناء العملية.

وقد وافقت وكالة الاستخبارات على ذلك، حسب وثائق معهد أبحاث أرشيف الأمن القومي الذي يتخذ من واشنطن مقرا له.

لكن بعدما أقلع "مارتينيز" إلى براغ، تلقى مكتب الـ"سي آي ايه" في هافانا أمرا بإلغاء المهمة من دون أن يتمكن من الاتصال بالطيار.

وعند عودته، أشار الطيار إلى أنه "لم يتمكن من ترتيب الحادث الذي تم البحث فيه".

وكشفت هذه المعلومات بينما يستعد "راوول كاسترو" (89 عاما) شقيق "فيدل كاسترو" لمغادرة الساحة السياسية الكوبية بتخليه عن قيادة الحزب الشيوعي الكوبي.

وبعد وفاة "فيدل كاسترو" في 2016، يطوي رحيل "راوول كاسترو" صفحة من تاريخ كوبا وشعبها الذين لم يعرف سوى حكم الأخوين.

وقال المحلل في أرشيف الأمن القومي "بيتر كورنبلو"، لوكالة فرانس برس، إن "هذه الوثائق تذكرنا بفصل مظلم ومشؤوم في العمليات الأمريكية ضد الثورة الكوبية".

وأضاف: "مع اقتراب نهاية حقبة كاسترو رسميا لدى السياسيين الأمريكيين فرصة للتخلي عن هذا الماضي والمشاركة في مستقبل كوبا ما بعد كاسترو".

وتحدى "فيدل كاسترو"، الذي تولى السلطة في 1959، أحد عشر رئيسا أمريكيا ونجا من العديد من المؤامرات لاغتياله –638 محاولة حسب موسوعة غينيس للأرقام القياسية– وكذلك من محاولة فاشلة لإنزال كوبيين في المنفى مدعومين من وكالة الاستخبارات المركزية في خليج الخنازير في جنوب الجزيرة في أبريل/نيسان 1961.

المصدر | فرانس برس

  كلمات مفتاحية

كوبا الثورة الكوبية وكالة الاستخبارات المركزية سي آي أيه راوول كاسترو

وفاة رئيس كوبا السابق «فيدل كاسترو»