ابتكر إمام مسجد في أنطاليا بتركيا، طريقة لصلاة التراويح جماعة مع جيرانه، كما لاحظ إمام آخر أن أهل قريته لم يستيقظوا لأول سحور، فقرر إيقاظهم بنفسه، في الوقت الذي تزينت فيه جوامع تركيا بقلائد "المحيا" مع حلول شهر رمضان المبارك.

وتسبب تفشي وباء كورونا باتخاذ تدابير بمنع صلاة التراويح في المساجد.

وترك الإمام "بصري إشبيلير" باب شقته مفتوحا، ليأتم به جيرانه القاطنون في نفس العمارة عند سماع صوته، ليجد بذلك سكان 10 شقق في عمارة بمجمع "طوبى" الواقع في مركز منطقة "سريك" بولاية أنطاليا جنوب تركيا، حلًا لمشكلة الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وفي نفس الوقت أداء صلاة التراويح جماعة مع إمامهم الذي يعيش في نفس العمارة.

ويؤذن الإمام "إشبيلير"، الذي يقيم في الطابق الأول من العمارة، عند حلول وقت صلاة العشاء في المكان الفارغ عند الدرج خارج شقته، وفور سماع سكان العمارة صوت الأذان يفتحون أبواب شققهم ويضعون سجادة الصلاة في مكان يمكنهم فيه سماع صوت الإمام "إشبيلير"، ويقتدون به.

وذكر الإمام "إشبيلير"، أنه أقام صلاة الجماعة في منزله من قبل، إلا أن هذه هي المرة الأولى التي يؤدي فيها صلاة الجماعة مع جيرانه دون رؤيتهم، وقال: "نخطط لتأدية صلاة التراويح بهذا المنوال طوال شهر رمضان، وبإمكان أي شخص في العمارة يسمع صوتي أن يقتدي بي".

يتجول الإمام "ياسين فورال"، الذي يقيم في قرية "غوزاليورت" بمنطقة "سولاكيورت" التابعة لمدينة "كيركاله"، من باب إلى باب لإيقاظ أهلها لتناول وجبة السحور، بعد أن لاحظ عدم استيقاظهم.

يعمل الإمام "فورال،" بالقرية منذ تسعة أعوام، ويعرف أهاليها جيدا وقام بالتذكير وترديد الصلاة على الرسول الكريم في الجامع لتنبيه أهالي القرية، لم يرَ أضواء منازلهم مشتعلة، فقرر أن يستقل سيارته ويتجول بين أبواب القرية مستعملا زامور السيارة لتنبيه المواطنين لتناول وجبة السحور.

يذكر أن الجوامع التركية تحافظ على تقليد "المحيا" العثماني، الذي بدأ قبل 450 عام، حيث يتم تعليق زينة لأهم الجوامع في 81 ولاية، لتضيء الليالي بحلول شهر رمضان.

وفي شهر رمضان هذا، تم تعليق عبارة "رمضان شهر الشفاء" على مآذن جامع "أولو جامع" التاريخي بمدينة بورصة.