مصريون يفوزون بمشروع إعادة بناء جامع النوري الكبير بالموصل

السبت 17 أبريل 2021 09:38 م

فازت مجموعة من المهندسين المعماريين المصريين، في مسابقة لإعادة بناء جامع النوري الكبير في الموصل بالعراق، بعد 4 سنوات من تدميره من قبل مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية".

واختير المهندسون المعماريون المصريون، الثمانية وتصميمهم "كورتياردز ديالوغ" (ويعني بالعربية حوار الأفنية)، من بين 123 تصميما، شاركوا في مسابقة للفوز بالمشروع.

وإعادة البناء جزء من مشروع الأمم المتحدة لـ"إحياء روح الموصل".

وقالت "أودري أزولاي" رئيسة وكالة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونيسكو"، إن إعادة إعمار الجامع "ستكون علامة فارقة في مسيرة المصالحة في المدينة التي مزقتها الحرب".

وأضافت في بيان، أنه "بينما ستبدو قاعة الصلاة كما كانت قبل التدمير، ستكون هناك تغييرات ملحوظة، بما في ذلك استخدام الضوء الطبيعي والمساحات الموسعة للنساء وكبار الشخصيات".

من جانبه، قال أستاذ العمارة بكلية الفنون الجميلة بجامعة الأسكندرية، رئيس الفريق الفائز في المسابقة "صلاح هريدي"، إنه سيتم عقب تكليف الجهة المختصة إعداد الرسومات التنفيذية ومستندات الطرح.

ولفت إلى أن هذه مرحلة دقيقة خاصة أنها تشمل أعمال ترميم و|نشاءات وتدعيم بشكل معين للحفاظ على القديم، وتنسيقها مع الجديد المزمع إنشائه.

وأوضح أن هذه النوعية من الأعمال تحتاج عناية خاصة أثناء التنفيذ، خاصة أن ترميم وتدعيم المبانى القديمة تخضع لأساليب هندسية وفنية خاصة تستغرق بعض الوقت للحفاظ عليها، وإعادتها كما كانت باعتبارها أثرا.

وأشار إلى أنه من ضمن شروط المسابقة، أن يتم التعاون بالشراكة مع متخصصين عراقيين أثناء التنفيذ.

وتابع: "القصة ليست مجرد إحياء المسجد الأثري ومنارته الشهيرة المعروفة بالحدباء ولم يتبق سوي قبته المتضررة وصف أعمدة، ولكن المسابقة تضمنت إضافة قطعة أرض مجاورة للمسجد ليصبح مجمعا دينيا تعليميا ثقافيا ذا دور مجتمعي".

وزاد: "جاءت فكرة المشروع بتبني دور الأفقية كوسيلة للتواصل والربط وتحقيق البعد الاجتماعي ونبذ الفرقة، كما كان هناك اجتهاد في المشروع للحفاظ على الذاكرة الجمعية البصرية للمكان عن طريق الحفاظ على المسجد داخليا وخارجيا كما كان مع التدخل ببعض التحسينات فيما يتعلق بالإضاءة والتهوية والمساحة دون الإضرار بالهوية البصرية للمكان".

وأشار إلى أن اللقطات التي تم عرضها للمشروع، ربما قد تكون سببت بعض الارتباك عند البعض للخلط بين ما تم ترميمه والحفاظ عليه، وما تم استحداثه من مبان تعليمية وثقافية، فيما تم إضافته من مساحة أرض إضافية للمشروع، ليتحول لمركز إشعاع ثقافي وديني وتعليمي ومجتمعي ذى رسالة وفلسفة.

ومن المقرر أن تبدأ إعادة البناء، في وقت لاحق من هذا العام.

وفجّر أعضاء التنظيم المسجد الذي يعود تاريخه إلى القرن الـ12 في يونيو/حزيران 2017، في الوقت الذي تحركت فيه القوات الحكومية لاستعادة المدينة.

وقبل 3 سنوات من ذلك، أعلن زعيم التنظيم "أبو بكر البغدادي"، ما سماها "الخلافة"، من الجامع الشهير.

وسمي الجامع الكبير باسم "نور الدين محمود زنكي" المشهور بتوحيد القوات الإسلامية ضد الصليبيين، الذي أمر ببنائه عام 1172.

واشتهر المبنى بمئذنته المائلة الملقبة بـ"الحدباء"، وقد تعرض لأضرار بالغة خلال معركة الموصل.

واستمرت معركة الموصل قرابة 9 أشهر، وحولت معظم المدينة إلى إنقاض، وقتل آلاف المدنيين ونزح أكثر من 900 ألف شخص.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جامع النوري الموصل معماريون مصريون الدولة الإسلامية اليونسكو العراق مصر

الجيش العراقي يتهم «الدولة الإسلامية» بتفجير جامع «النوري» بالموصل