استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

وفاة حجازي وقاعدة بلد الجوية

الثلاثاء 20 أبريل 2021 10:17 ص

وفاة حجازي وقاعدة بلد الجوية على طاولة فيينا

أظهرت واشنطن وطهران مرونة عالية في التعامل مع الأحداث الأمنية كمؤشر على الرغبة القوية في الوصول الى اتفاق.

وفاة غامضة وتوتر أمني  يوازي مفاوضات صعبة تجريها طهران في فيينا لاستئناف عمل إيران وأميركا بالتزامات الاتفاق النووي!

حاول الكيان الصهيوني تعطيل مفاوضات فيينا وكبح جماح قوى إقليمية كالسعودية التي التقى ممثلوها الأمنيون بنظرائهم الايرانيين في بغداد.

تؤكد تقارير أمنية إسرائيلية رغبة أمريكية قوية في عقد اتفاق مع ايران يعيد الحياة للاتفاق النووي وهو أمر لم ينجح قادة الكيان حتى اللحظة في تعطيله.

أشارت عناصر أمنية إيرانية مقربة من الحرس الثوري إلى الجنرال محمد حجازي باعتباره شهيدا رغم تجنب خامنئي ببرقية التعزية إطلاق وصف الشهيد عليه!

*     *     *

ليس واضحا ان كان هناك علاقة بين الاعلان عن وفاة نائب قائد فيلق القدس الجنرال محمد حجازي واستهداف متقاعدين أمريكيين في الهجوم الصاروخي على قاعدة بلد الجوية شمال العاصمة بغداد.

فالهجوم على قاعدة بلد جاء بعد ساعات من استهداف مواقع للمليشا الموالية لإيران في سوريا واستهداف مدينة الصدر العراقية بمفخخات!

فالوفاة غامضة والتوتر الامني  يسير بالتوازي مع المفاوضات الصعبة التي تجريها طهران في فيينا لاستئناف العمل بالتزامات الاطراف الدولية بالاتفاق النووي ومن ضمنها ايران واميركا.

وفاة الجنرال محمد حجازي جاء الاعلان عنها باعتبارها وفاة طبيعية نتيجة ازمة قلبية إلا ان عناصر أمنية إيرانية مقربة من الحرس الثوري اشارت إلى الجنرال محمد حجازي باعتباره شهيدا رغم تجنب خامنئي في برقية التعزية إطلاق وصف الشهيد عليه!

وذلك في إشارة إلى رغبة كامنة في تجنب التصعيد وانجاح المفاوضات في فيينا التي تؤكد التقارير ان تقدما كبير  حدث وان هناك امكانية لاستئناف العمل بالاتفاق دون تنازلات تذكر من طهران.

البيت الابيض بدوره لم يعلق (حتى ساعة كتابة المقال) على الهجوم الصاروخي على واحدة من اكبر القواعد الجوية في العراق التي تبعد 64 كم عن بغداد.

الهجمات والضربات الموجعة التي تلقتها ايران خلال الاسابيع الماضية كانت كفيلة بإحباط مفاوضات فيينا، إلا أن اللاعبين الأساسيين بواشنطن وطهران أظهرا مرونة عالية في التعامل مع الأحداث الأمنية كمؤشر على الرغبة القوية في الوصول الى اتفاق.

أحداث غالبا ما اتهم فيها الكيان الصهيوني بشكل اساسي لتعطيل المفاوضات في فيينا، او حتى لكبح جمح القوى الاقليمية وعلى رأسها السعودية التي بحسب مصادر ايرانية واخرى عراقية اكدت حدوث لقاءات بين مسؤولين أمنيين ايرانيين وسعوديين في بغداد، وهي جولة اولى تتبعها ثانية الاسبوع القادم.

الكيان الصهيوني لم يعلق على مفاوضات فيينا الا ان التقارير الامنية تؤكد ان هناك رغبة امريكية قوية في عقد اتفاق مع ايران يعيد الحياة للاتفاق النووي، امر لم ينجح قادة الكيان حتى اللحظة في تعطيله.

* حازم عياد كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

  كلمات مفتاحية

الكيان الصهيوني، إيران، قاعدة بلد، الهجوم الصاروخي، محمد حجازي، الحرس الثوري، القوى الإقليمية، فيلق القدس، السعودية، مفاوضات فيينا،