أبلغ الرئيس الصيني "شي جين بينج" ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" رغبة بكين دفع شراكتها الاستراتيجية مع الرياض إلى مستوى جديد، فيما قال الأخير إن الصين ستكون شريكا رئيسا للمملكة في مبادرة "الشرق الأوسط الأخضر".

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الجانبين، بحسب ما نقلته وكالة أنباء "شينخوا" الصينية.

بدوره، أعلن ولي العهد السعودي عن تنظيم قمة سنوية لمبادرة "الشرق الأوسط الأخضر" بحضور قادة عالميين.

وأضافت الوكالة أن الزعيمين ناقشا أيضا تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتجارة والتكنولوجيا.

ووصف ولي العهد السعودي الصين بـ"البلد الشقيق الموثوق به"، وقال إن المملكة مستعدة لتعزيز الترابط الاستراتيجي بين رؤية المملكة 2030، الهادفة لتنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، ومبادرة الحزام والطريق، المعنية بالتجارة والبنية التحتية والتي أطلقها "شي جين بينج".

وفي وقت سابق، الثلاثاء، أظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك بالصين أن واردات النفط السعودي إلى العملاق الآسيوي ارتفعت بنسبة 8.8% في مارس/آذار الماضي، عما كانت عليه قبل عام.

وبلغ حجم الشحنات من السعودية 7.84 مليون طن، وهو ما يعادل 1.85 مليون برميل يومياً، وذلك مقابل 1.7 مليون برميل يومياً قبل عام.

واحتفظت السعودية بموقعها كأكبر مورد للنفط الخام للصين للشهر السابع على التوالي.

ويرى مراقبون أن السعودية مضطرة إلى رفع مستوى تعاونها مع الصين على كافة المستويات خلال الفترة المقبلة، بعد توجه الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران.