وصل رئيس أركان الجيش السوداني الفريق أول ركن "محمد عثمان" إلى القاهرة ظهر الأربعاء، في زيارة لم تعلن مسبقاً، وتأتي وسط تصاعد أزمة سد النهضة وتهديد كل من القاهرة والخرطوم بأن كافة الخيارات مفتوحة في حال عدم انصياع إثيوبيا لمطالبهما.
ولم يصدر على الفور أي إفادة من الجانبين المصري والسوداني حول زيارة "عثمان" وبرنامجها، فيما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية خبر الوصول في نبأ عاجل دون أي تفاصيل إضافية.
وخلال الأسابيع الأخيرة أجرت مصر والسودان أكثر من مناورة مشتركة، وسط تصاعد أزمة سد النهضة.
ومع إصرار إثيوبيا على عزمها تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة في يوليو/تموز المقبل، هددت مصر والسودان أكثر من مرة بأن كافة الخيارات مفتوحة بما فيها العسكرية تلويحا وليس تصريحا، في حال أصرت أديس أبابا على هذا الملء دون التوصل لاتفاق ملزم بين البلدان الثلاث.
والإثنين، قالت وزيرة الخارجية السودانية "مريم الصادق المهدي"، في بيان، إن إثيوبيا تهدد أمن بلادها القومي بملئها الثاني المزمع لسد النهضة، في يوليو/تموز المقبل.
واتهم البيان، أديس أبابا، بالاعتداء على أسس حسن الجوار، وتهديد حياة 20 مليون سوداني، حال تنفيذ الملء الثاني للسد.
ودعت "مريم" خلال اجتماع، مساء الأحد، مع سفراء الاتحاد الأفريقي لدى الخرطوم، إلى عقد قمة لرؤساء الدول والحكومات الأفريقية للوصول إلى اتفاق بشأن السد.
والأحد الماضي؛ أكد رئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد" أن التعبئة الثانية لسد النهضة ستتم في موعدها خلال فترة هطول الأمطار في يوليو/تموز وأغسطس/آب المقبلين.
وتتمسك القاهرة والخرطوم بالتوصل أولا إلى اتفاق حول الملء والتشغيل يحافظ على منشآتهما المائية، واستمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه النيل، البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب، على الترتيب.