بروكينجز: الوساطة بين إيران والسعودية تعيد للعراق مكانته الإقليمية

السبت 24 أبريل 2021 04:56 م

اعتبر معهد "بروكينجز" أن جهود الوساطة الجارية بين السعودية وإيران تعيد العراق، الذي مزقته الحرب، لاعبا رئيسيا في المنطقة.

وأورد تقرير تحليلي للمعهد الأمريكي أن الجهود العراقية يمكن أن تساعد في تخفيف التوترات بين الخصمين البارزين في الخليج العربي، مشيرا إلى أن خفض التوترات الطائفية في المنطقة من صالح الولايات المتحدة، خاصة أن مساعدة العراق لحوار سعودي إيراني يساهم في إنهاء حرب اليمن التي وعد الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بإيقافها.

ويعتبر الملك "سلمان بن عبدالعزيز" وابنه ولي العهد الأمير "محمد"، أكثر القادة السعوديين معاداة لإيران في تاريخ المملكة، لذلك فإن الحوار الآن مع إيران يمثل خطوة كبيرة، بحسب تحليل المعهد الأمريكي.

وأشار مسؤول عراقي، في تعليقه على المحادثات التي استضافتها العراق، إلى أن رئيس الوزراء العراق "مصطفى الكاظمي" حريص على أن تلعب بلاده دور "الجسر" بين جارتيه المتعاديتين.

والأربعاء، نقلت رويترز عن مصادر مطلعة في الشرق الأوسط أن السعودية وإيران تخططان لعقد المزيد من المباحثات المباشرة، هذا الشهر، دون تحديد موعد دقيق.

وتنذر المحادثات الجديدة بديناميكية جديدة محتملة في العلاقة بين إيران والعراق والسعودية، وهم الأقطاب الرئيسيون الثلاثة في الخليج العربي منذ عقود.

وبحسب مصادر رويترز، فإن المباحثات بدأت بعد زيارة "الكاظمي" للرياض، ويقودها رئيس المخابرات السعودية "خالد حميدان"، ونائب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران "سعيد إيرواني".

وفي السنوات الأخيرة، استهدف العراق اتباع سياسة خارجية تتمثل في عدم الانحياز بين السعودية وإيران. وغالبا ما يقوم رؤساء الوزراء العراقيون بجدولة رحلات إلى طهران والرياض معا من أجل إظهار هذا التوازن.

وقال رئيس الوزراء العراقي الأسبق "حيدر العبادي"، عام 2017، إن بلاده "ضحية" للمنافسات الإقليمية، مشيرا إلى أن الانفراج السعودي الإيراني يعني منطقة أكثر هدوءا وعراقا أكثر هدوءا.

وقال "العبادي"، في تعليقه على المحادثات الجارية بين السعودية وإيران، إن مصلحة العراق تتمثل في أن تلعب بغداد دور الوسيط، مردفا: "كلما زادت المواجهة في المنطقة، زاد لعبهم هنا"، وفقا لما أوردته قناة الحرة الأمريكية.

لكن العراق لا يزال أضعف بكثير من ممارسة نوع من النفوذ على جارتيه للمساعدة في دفع عجلة المصالحة، التي قد تغير من شكل المنطقة إذا ما خلصت لنتائج إيجابية، بحسب تقرير "بروكينجز".

يذكر أن العراق كان لاعبا رئيسيا في المنطقة خلال فترة السبعينيات والثمانينيات بجانب إيران والسعودية بعد خروج بريطانيا من المنطقة، لكن بعد التدخل العسكري الأمريكي في البلاد عام 2003، غالبا ما ينظر إلى الخليج أنه منطقة ثنائية القطب بين إيران الشيعية والسعودية السنية.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

بروكينجز العراق السعودية إيران الرياض طهران

نائب خاتمي: إيران استقبلت تصريحات بن سلمان بارتياح وتسريبات ظريف عززت شعبيته