سوريا.. إيران تتغلغل في القامشلي بتكوين قوات المهام وتهديد أمريكا

السبت 24 أبريل 2021 11:55 م

سيشكل الدور الإيراني عنوان المرحلة المقبلة مع وصولها إلى مدينة القامشلي (شمال شرقي سوريا)، وتغلغلها في العشائر العربية، في ظل إعادة طهران تشكيل "قوات المهام"، ونشرها في المدينة.

و"قوات المهام"، هي قوات دعمتها إيران، وأعادت تشكيلها من "الدفاع الوطني" المتآكل الذي أوقف النظام دعمه وظل مقاتلوه بدون رواتب أو دعم عسكري.

وحينها استغل الحجاج الإيرانيون ذلك، وقدموا عرضهم لقادة "الدفاع الوطني" التي تعتبر من أبرز التشكيلات الرديفة لقوات نظام "بشار الأسد"، ما أدى إلى ترك أكثر من نصف قادته إلى "قوات المهام" المشكلة إيرانيا، ودعمت الأخيرة فصائلهم بالرواتب والسيارات الجديدة والذخائر والأسلحة والقناصات.

ونشرت إيران قواتها الجديدة "قوات المهام"، بجوار قوات النظام، في فوج القوات الخاصة جنوب المدينة، والمعروف محليا باسم فوج طرطب، وهو الفوج 54 قوات خاصة، الذي يتبع للفرقة 18 مدرعات في جيش النظام، والتي تنتشر في محافظات الحسكة والرقة ودير الزور أيضا.

ويتوقع مراقبون، أن تكون إيران قد دربت فرقة قناصة، خلال الشهور القليلة الماضية، في "قوات المهام"، بدون الدفع بقناصة إيرانيين.

ويرجح، وفق مراقبين، أن تكون هذه الفرقة، هي من اغتالت الجمعة، الشيخ "هايس الجربان"، أحد كبار أعيان المدينة، أمام منزله جنوب القامشلي، عقب اجتماع مع الشيخ "موفق السالم" لتشكيل لجنة "صلح وتهدئة".

وتخيم على المدينة "أجواء حرب" منذ 3 أيام، بعد اندلاع اشتباكات مسلحة بين القوات الأمنية التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) من جهة، وقوات "الدفاع الوطني".

وعلى الرغم من كون هذه المواجهات ليست جديدة على المنطقة، وكان آخرها في فبراير/شباط الماضي، إلا أن مشهدها الحالي يأخذ زخما تصاعديا أكبر، لا سيما مع إعلان القوات الأمنية التابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" والمعروفة باسم "أسايش"، السيطرة على عدة مواقع ونقاط لـ"الدفاع الوطني" في حي طي، الذي يعتبر قاعدة التمركز الأبرز له في القامشلي.

وأمام ذلك، سعت قوات "الدفاع الوطني" وبجوارها "قوات المهام"، إلى محاولة تحشيد القبائل العربية ضد الأكراد.

وبث التلفزيون السوري الرسمي، بيانا مصورا للعشائر، وسط مناشدات لوجهاء قبيلة طي للعشائر والقبائل في الجزيرة السورية، من أجل "التكاتف والوقوف في وجه ميليشيا قسد المدعومة من الاحتلال الأمريكي التي تواصل اعتداءها على حي طي مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمدرعات".

ووصف البيان استخدام السلاح والمدرعات من قبل "قسد"، بهذه "الهمجية ضد المدنيين وارتقاء شهداء من الشيوخ والنساء والأطفال بالخيانة للشعب والأرض والتاريخ".

ولم يفت الوجهاء الإشارة إلى أن "قسد" مرتهنة لأمريكا، وأنها "لم تراع القيم والأخلاق وتنفذ توجيهات سيدها الأمريكي الذي نهب خيرات وثروات البلاد من خلال ما يسمى قانون قيصر".

وطالب البيان بعض أبناء العشائر المنضوين في صفوف "قسد" إلى الانسحاب منها و"إعلان المقاومة الشعبية ضد المحتل الأمريكي وأدواته والمواجهة بكل عزة وشرف".

ويتوقع مراقبون، أن تعترض "قوات المهام" و"الدفاع الوطني"، الدوريات الأمريكية في شرق الفرات.

كما ستضاف القواعد الأمريكية في سوريا إلى قائمة القواعد المستهدفة بالشرق الأوسط من قبل إيران كما يجرى في العراق.

وسبق أن كان إخراج قوات "الدفاع الوطني" من المنطقة، شرطا أساسيا لـ"الإدارة الذاتية" شمال شرقي سوريا، لفك الطوق الأمني على عناصر النظام في المربعين الأمنيين، مطلع العام الجاري، قبل أن يتم القفز عن هذا الشرط فيما بعد، عقب اتفاق توصل إليها الطرفان بوساطة روسية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القامشلي قوات المهام الدفاع الوطني سوريا قسد قوات كردية إيران

مقتل جنديين تابعين للنظام السوري بنيران التحالف الدولي قرب القامشلي

تقرير استخباراتي: حراك إيراني روسي شرق سوريا لإضعاف الوجود الأمريكي