كشفت مذكرات الراحل "عبدالحليم خدام" نائب الرئيس السوري الأسبق "حافظ الأسد" أن رئيس النظام الحالي "بشار الأسد" والمرشد الأعلى الإيراني "علي خامنئي" اتفقا على إطالة الحرب الأمريكية في العراق بغية إرهاق واشنطن.

وأضاف "خدام" أن النظام السوري كان يرى أن واشنطن إذا فرغت من القضاء على "صدام حسين" ونظامه واستقرت الأوضاع في العراق سوف تنتقل للإطاحة بنظام "الأسد"، ولذلك تحول موقف حكومة دمشق من محاربة "صدام" إلى الدفاع عنه.

ووفق المذكرات التي تنشر للمرة الأولى وأردتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية، فإن الاتفاق بإطالة الحرب بين "الأسد" و"خامنئي" جاء عشية الحرب الأمريكية-العراقية 2003، وبحضور الرئيس الإيراني الأسبق "محمد خاتمي" و"خدام".  

وأوضح "خدام" أنه رافق "بشار الأسد" إلى طهران لتوحيد الموقف في مواجهة التطورات الجديدة المقلقة والمقبلة في المنطقة عشية الحرب الأمريكية.

وحسب محاضر الاجتماعات، فإن "الأسد" قال لـ"خاتمي": "إنه إذا استقرت أمريكا بالعراق ستنتقل بعد ذلك إلى سوريا وإيران".

وأبلغ "الأسد" "خامنئي" أنه كي يتعب الأمريكيون، لا بد من إطالة الحرب في العراق".

ونقل أحد محاضر الاجتماعات عن "خاتمي" قوله: "الانتصار الحاسم الذي تحصل عليه أمريكا: أن تقصر فترة الحرب وتصل للانتصار في فترة قصيرة، لكن، إذا طالت المدة ستخسر أمريكا".

وعقب "خاتمي": "يكفي أن تعود جثث الجنود الأمريكيين حتى ينقلب الرأي العام الأمريكي ضد الرئيس جورج بوش وسياسته".

وقال "خدام" في مذكراته إن رئيس الوزراء السوري الأسبق "محمد مصطفى ميرو" ذهب إلى بغداد وألقى كلمة جاء فيها: "أقدم لكم هذا السيف الدمشقي".

وأكد "ميرو" دعم بلاد للعراق قائلا: "إننا معكم، وأن العدوان على العراق هو عدوان على سوريا".