رهن مسؤول في وزارة الصحة العراقية، الإثنين، بلوغ حملات التلقيح لنسبة 20% من سكان البلاد، أي بواقع 8 ملايين نسمة على الأقل، بعودة الحياة إلى طبيعتها، مشيرا إلى أن وتيرة التطعيم بلقاح كورونا حاليا تؤشر إلى أن البلاد بحاجة إلى 10 سنوات لتطعيم جميع المواطنين.

وقال مدير صحة الكرخ "جاسب الحجامي"، إن "عدد متلقي اللقاح في البلاد حتى الآن وصل إلى أكثر من 298 ألف مواطن، وهذا أمر مؤسف، لأنه في حال استمرار الأرقام على هذه الوتيرة، فإن الوزارة في حاجة إلى 10 أعوام مقبلة لتلقيح جميع المواطنين".

وتطرق "الحجامي" إلى تقنيات التلقيحات المستخدمة في البلاد، مبينا أن "لقاح فايزر يستخدم تقنية حديثة تسمى الحامض النووي لفيروس كورونا، وبمجرد حقنها تقوم الخلايا بإنتاج بروتين يقوم بتحفيز المناعة بالجسم للتعرف على الفيروس".

وأضاف: "أما لقاح أسترازنيكا، فإنه يستخدم تقنية النواقل الفيروسية، أي استخدام فيروس آخر أقل ضراوة يتم تحويله ليضاف إلى جزء من فيروس كورونا، وبعدها يجري إدخال الفيروس المعدل إلى خلايا الأشخاص التي تقوم بإنتاج بروتين نموذجي يستطيع دفع الأنظمة المناعية للتعرف عليه، بينما يستخدم لقاح سينوفارم الصيني تقنية تكنولوجيا اللقاح الخامل، وذلك من خلال معالجة العوامل المعدية من كورونا المستجد كيميائيا أو عبر الحرارة لكي تفقد خطورتها، بشرط الحفاظ على قدرتها بإنتاج مناعة أي أجسام مضادة".

وتزامنت تصريحات "الحجامي" مع إعلان وزارة الصحة الاتحادية بالعراق وصول شحنة جديدة من لقاح "فايزر" الأمريكي، المضاد لفيروس كورونا، إلى البلاد.

وقالت الشركة العامة لتسويق الأدوية والمستلزمات الطبية، التابعة للوزارة في بيان صحفي الأحد: "تم توزيع الصناديق على أسطول البرادات المخصص لنقل تلك الصناديق، حيث انطلقت تلك البرادات وبوقت واحد إلى نقاط التلقيح المحددة في كافة محافظات العراق وحسب خطة التوزيع المعدة مسبقاً".

وأضافت أن "الوجبة وصلت ضمن جدول التسليم الأسبوعي المتعاقد عليه مع شركة فايزر".

يذكر أن وزارة الصحة العراقية أعلنت، في وقت سابق، أنها تعاقدت مع "فايزر" لشراء أكثر من 4 ملايين جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا.