منذ بداية جائحة "كورونا" ومعرفتنا بشأن آثاره ومضاعفاته تتغير بمرور الزمن، ويبدو أن هذا ينطبق على علاقته بالحمل، حيث وجدت دراسة جديدة أن مخاطره على الحمل يمكن أن تكون أكبر مما كنا نظن.
وقال "ستيفن كينيدي"، الباحث في الطب الإنجابي بجامعة أكسفورد، وأحد مؤلفي الدراسة: "نحن نعلم الآن أن المخاطر على الأمهات والأطفال أكبر مما افترضناه في بداية الوباء وأن التدابير الصحية المعروفة عند تنفيذها يجب أن تشمل النساء الحوامل. تتضح الحاجة إلى بذل كل ما في وسعنا لتجنب الإصابة بالعدوى، كما أنها تعزز ضرورة تقديم التطعيم لجميع النساء الحوامل".
وتابع الباحثون أكثر من ألفي امرأة حامل من 18 دولة، ووجدوا أن الحوامل المصابات بعدوى "كورونا" كن أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الشديدة، ودخول وحدة العناية المركزة، وحتى الموت، كما كان الأطفال أيضًا أكثر عرضة للخدج وللمضاعفات الأخرى.
وقال الباحث "أريس باباجيورغيو": "النساء المصابات بكورونا أثناء الحمل كن أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بمضاعفات الحمل (مثل الولادة المبكرة وتسمم الحمل والدخول إلى العناية المركزة والموت) مقارنة بالنساء الحوامل غير المصابات بكورونا".
وأضاف: "كان الأطفال حديثو الولادة من النساء المصابات أكثر عرضة لخطر المضاعفات الطبية الحادة بما يقرب من 3 أضعاف، مثل الدخول إلى وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة، ويرجع ذلك في الغالب إلى الولادة المبكرة".
وأردف: "الخبر السار هو أن المخاطر في النساء المصابات بدون أعراض والنساء غير المصابات كانت متشابهة".
ومن المثير للاهتمام، أن فريق البحث وجد أيضًا أن الولادة القيصرية كانت مرتبطة بزيادة خطر إصابة الأطفال بالفيروس، في حين أن الرضاعة الطبيعية لم تكن كذلك.
من غير المحتمل أن تكون هذه هي الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع، لكن البحث يوفر الوضوح المطلوب لأولئك الذين يتوقعون أو يفكرون في الحمل أثناء استمرار الوباء، كما أنه معلومات قيمة للسلطات التي تدير برامج التطعيم.
