توجه رئيس التيار الوطني الحر بلبنان، "جبران باسيل"، الأربعاء، إلى موسكو؛ لإجراء سلسلة محادثات مع مسؤولين روس حول الوضع في لبنان والمنطقة وذلك في أول زيارة خارجية له منذ أن فرضت واشنطن عقوبات عليه.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أنها جمدت كل الأصول العائدة لـ"باسيل" في الولايات المتحدة، وطلبت من المصارف اللبنانية التي تجري تعاملات بالدولار تجميد كل أصوله في لبنان؛ وذلك على خلفية تورط وزير الخارجية السابق في الفساد والعلاقات مع "حزب الله".
ومن المقرر أن يلتقي "باسيل" خلال زيارته وزير الخارجية الروسية "سيرجي لافروف" والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ودول أفريقيا "ميخائيل بوجدانوف".
وتأتي زيارة "باسيل" إلى موسكو في وقت ما زالت القوى السياسية في لبنان عاجزة عن التوصل إلى حل لأزمة تشكيل الحكومة الجديدة، وهي خطوة يعتبرها المجتمع الدولي شرطاً أساسيا لدعم البلاد في تجاوز أزمتها الاقتصادية غير المسبوقة والتي تنذر بالانهيار.
وستكون هذه الزيارة فرصة للقول إن "باسيل" لا يعيش في عزلة وإن العلاقة بين موسكو وواشنطن الأسوأ منذ الحرب الباردة تشبه العلاقة بين واشنطن والتيار الوطني الحر.
وخلال الأشهر الماضية تحولت روسيا إلى مقصد للسياسيين اللبنانيين الذين يحاولون استطلاع سبل الدعم من الجانب الروسي للبنان في تجاوز أزماته.
وسبق أن زار موسكو في الفترة الأخيرة وفد برلماني من "حزب الله"، ومن ثم رئيس الحكومة المكلف "سعد الحريري"، الذي كان قد التقى بدوره وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف"، في أبوظبي.