كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية تفاصيل خطة أمريكية إسرائيلية تهدف لمواجهة الطائرات المسيرة والصواريخ الموجهة التي تصنعها إيران.

وذكرت الصحيفة أن تفاصيل الخطة الأمريكية الإسرائيلية تتكشف من خلال مراجعة قرار الكونجرس، الذي أجاز في عام 2018 للمرة الأولى، برنامجا تعاونيا مع إسرائيل؛ لمواجهة الأنظمة الجوية غير المأهولة (C-UAS).

وأشارت الصحيفة إلى أن الكونجرس أجاز لوزارة الدفاع الأمريكية، إجراء البحوث، وعمليات التطوير، والاختبارات، وتقييم الأنشطة بشكل مشترك مع إسرائيل، لتطوير القدرات الخاصة بمواجهة المسيرات الجوية التي تهدد كلا البلدين.

وقد نص قرار الكونجرس على تمويل التعاون الإسرائيلي-الأمريكي بقيمة 25 مليون دولار أمريكي سنويا حتى عام 2024.

وأشارت "جيروزاليم بوست" إلى تصريحات رئيس القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال "كينيث ماكنزي"، في مارس/آذار الماضي، أمام الكونجرس.

وقال "ماكنزي" إنه بينما تنفق الولايات المتحدة المليارات من أجل تطوير تكنولوجيا لمقاومة الطائرات المسيرة، فإن التهديد لا يزال قائما.

وقسم "ماكنزي" التهديدات إلى مجموعتين، الأولى وهي الطائرات الصغيرة، والتي يمكن لصق قنابل يدوية وقذائف هاون عليها، أما الثانية وهي الأكبر حجما، والتي تشبه الطائرات التقليدية، وتعد الأكثر إثارة للقلق حتى الآن.

وأوضحت الصحيفة، أن إيران لديها على ما يبدو كمية لا حصر لها من الطائرات المسيرة هذه الأيام. وقد استخدمتها ضد السعودية منذ عام 2019، كما أرسلت طائرة بدون طيار من قاعدة T-4 السورية إلى المجال الجوي الإسرائيلي في فبراير/شباط 2018.

وقد حذر "ماكنزي" من أنواع معينة من المسيرات، بما في ذلك التي يمكن شراؤها بشكل عادي، ثم يتم تعديلها من قبل الإرهابيين.

وعقبت الصحيفة إلى أن تهديدات المسيرات الإيرانية تبقي أكثر تعقيدا، لأنها تتضمن طائرات أكبر، وقد بدأت إيران في صناعة هذه المسيرات منذ ثمانينات القرن الماضي، ممثلة في برنامج "أبابيل" و"مهاجر".

كما تمتلك إيران مسيرات متطورة مثل "شاهد 171"، التي تعد نسخة من مسيرة RQ-170 الأمريكية، و"شاهد 129"، وهي نسخة من طائرة "بريداتور" الأمريكية.

ولفت التقرير إلى أن إسرائيل تستخدم أنظمة دفاع جوية مختلفة للتصدي لهجمات الطائرات المسيرة، مثل نظام القبة الحديدية المخصص للطائرات الأصغر حجما، ونظام "درون جارد"، ونظام "البيت رد درون"، و"سمارت شوتر"، و"سكاي لورد" وغيرها.

وبحسب "جيروزاليم بوست"، فإن إسرائيل ستحتاج إلى سلاح يمكنها من استهداف الطائرات كبيرة الحجم، التي ربما تطير بسرعة عالية عن تلك التي تطير ببطء ولكن بقدرة مناورة أعلى مثل "الكوادكوبتر"، التي يتم لصق قنابل يدوية عليها.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة وإسرائيل، سيعملان بشكل متزايد على كيفية توحيد جهودهما، خاصة أن شركات دفاع إسرائيلية تورد تكنولوجيا مجابهة الطائرات المسيرة إلى الولايات المتحدة، بينما تزود أمريكا أيضا أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلي.