اعتبرت مؤسسات ومواطنون عراقيون أن خروج بلادهم من التصنيف العالمي للتعليم، بمثابة انتكاسة، محملين مسؤوليتها إلى السلطات الحالية.
مفوضية حقوق الانسان تعد خروج العراق من التصنيف العالمي للتعليم يؤشر أنتكاسة للمنظومة التعليمية وتراجعا" في مستوى التعليم ويتطلب موقفا" جادا" ومسؤولا" للسياسات والخطط والبرامج للمؤسسات التربوية والتعليمية في العراق .#التربيةوالتعليم#العراق#مؤشر_دافوس_لجودة_التعليم #IHCHR pic.twitter.com/UGYjjVUOPN
— المفوضية العليا لحقوق الانسان - العراق (IHCHR) (@IHCHR1) April 28, 2021
وذكرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق أن خروج العراق الذي كان يعرف قديما بمهد الحضارة لكثرة الاختراعات والابتكارات الحضارية، من التصنيف العالمي للتعليم يمثل انتكاسة للمنظومة التعليمية وتراجعا في مستوى التعليم.
ودعت المفوضية إلى اتخاذ موقف جاد ومسؤول حيال السياسات والخطط والبرامج للمؤسسات التربوية والتعليمية في العراق.
وعزى خبراء في مجال التربية والتعليم خروج العراق من التصنيف لعدة إشكاليات، أولها سوء النظام التعليمي والتخبط في إدارة وزارة التربية منذ سنوات.
بدورهم، عبر عراقيون عن غضبهم من الأوضاع التي وصل إليها حال التعليم في بلادهم، وطالبوا السلطات بالتدخل السريع لإنقاذ العملية التعليمية من الانهيار.
العراق اعيدها العراااااق ابو الحرف الاول خارج نطاق التقييم بجودة التعليم..هسه والتالي شلون نبقى نتفرج يكتلنا الضيم نحجي الاتهامات من كل صوب نسوي شي يكتلونا لاتعليم بي خير لا الصحة وكلشي وكلاشي بهالبلد منتهي وخارج التقييم والتصنيف
— ازل السياب (@azalalsayab) April 29, 2021
صدك #العراق_خطيه pic.twitter.com/dK8mHmlHLB
وعلقت الإعلامية العراقية "أزل السياب"، عبر حسابها على "تويتر"، قائلة، "العراق أبو الحرف الأول خارج نطاق التقييم بجودة التعليم".
وأشارت إلى أن الحديث الإعلامي حول واقع التعليم يواجَه باتهامات من الجهات المسؤولة في العراق.
العراق خارج التصنيف العالمي في جودة التعليم ونحن لدينا وزارة للتعليم العالي ووزارة للتربية وجيش عرمرم من حملة الدكتوراة الذين لايفقهون شيئا وعشرات الجامعات الاهلية التي تخرج طلبة يجهلون كل شيء اما الجامعات الحكومية فهي جميعها كمستشفى ابن الخطيب🙈🙉🙊 pic.twitter.com/23shfCSaqP
— قصيّ محبوبة (@last_knights_iq) April 29, 2021
وصب السياسي العراقي "قصي محبوبة"، جام غضبه على وزارتي التعليم العالي والتربية، والكوادر التربوية وحملة الشهادات العليا في المؤسسات التعليمية.
وأشار إلى أن جميع المؤسسات التعليمية والجامعات في العراق تشبه مستشفى "ابن الخطيب" الذي شهد حريقا كبيرا مؤخرا أدى لمقتل وجرح أكثر من 200 شخص.
وقال الباحث السياسي "مجاهد الطائي" إن "بعض الدول لا تدعم التعليم، لأنه ينتج مجتمعات متوسطة تطالب بالمشاركة السياسية، والتعليم يساعد الناس على إدراك مصالحهم ورفض الطاعة العمياء".
وتابع مستنكرا: "فالشعوب يجب أن تكون مغيبة كي يستمر الحكم في دائرة مغلقة تتبادل السلطة والثروة".
واعتبر مؤشر دافوس أن كلا من ليبيا والسودان وسوريا والعراق واليمن والصومال خارج التصنيف، بسبب عدم توفر أبسط معاير الجودة في التعليم وفقا لمؤشرها.
وتتضمن المعايير المذكورة، ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ، والابتكار، وبيئية الاقتصاد الكلي، والصحة، والتعليم الأساسي والتعليم الجامعي، والتدريب وكفاءة سوق العمل وتطوير سوق العمل، والجاهزية التكنولوجية وتطور الأعمال والابتكار.
وكانت سنغافورة قد حظيت بالمرتبة الأولى في مؤشر جودة التعليم، ثم سويسرا في المرتبة الثانية وفنلندا في المرتبة الثالثة.
عربيا جاءت دولة قطر في المرتبة الأولى عربيا والرابعة عالميا تلتها الإمارات في المرتبة الثانية عربية والعاشرة عالميا، ولبنان الثالثة عربيا و25 عالميا.