قال المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة "طالبان" الأفغانية، "محمد نعيم"، إن الأطراف الدولية اتفقت مع الحركة، خلال اجتماع الدوحة الجاري حاليا على شطب أسماء قادة "طالبان" من القائمة السوداء للأمم المتحدة، وضرورة الإفراج عن معتقلي الحركة في سجون الحكومة الأفغانية.
وأوضح أن ذلك الاتفاق جاء عقب عقد اجتماع سداسي في العاصمة القطرية بين وفد من أعضاء المكتب السياسي للحركة برئاسة "محمد عباس ستانيكزاي"، ومبعوثي كل من الولايات المتحدة "زلماي خليل زاد"، وروسيا "ضمير كابولوف"، والصين "ليو زين"، وباكستان "صادق خان"، إلى أفغانستان.
۱/۳ عُقد اجتماع خماسي بين إمارة أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة وروسيا والصين وباكستان في الدوحة عصر اليوم.
— Dr.M.Naeem (@IeaOffice) April 30, 2021
وناقش الاجتماع شطب أسماء قادة وأعضاء في إمارة أفغانستان الإسلامية من القائمة السوداء وقائمة الجوائز ، والإفراج عن باقي الأسرى ، والوضع الراهن في البلاد ،
۲/۳ وقضايا تتعلق بعملية السلام.
— Dr.M.Naeem (@IeaOffice) April 30, 2021
اتفقت جميع الأطراف على بدء العمل على إنهاء القائمة السوداء وقائمة الجوائز.
يشار إلى أنه نيابة عن إمارة أفغانستان الإسلامية شارك وفد رفيع المستوى برئاسة السيد شير محمد عباس ستانكزاي نائب رئيس المكتب السياسي والفريق المفاوض لإمارة أفغانستان الإسلامية
وكان نائب الحركة للشؤون السياسية، الملا "عبدالغني برادر"، والوفد المرافق له، التقوا الخميس، المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان "زلماي خليل زاد"، حيث تناول الطرفان الوضع الراهن في أفغانستان، والمسائل المتعلقة بمسار السلام.
من جانب آخر، قال حلف شمال الأطلسي (ناتو) إنه بدأ بالانسحاب من أفغانستان، مضيفا أن ذلك جاء بعد قرار الرئيس "جو بايدن" إعادةَ القوات الأمريكية إلى الولايات المتحدة، كما قال مسؤول في الحلف إن عملية الانسحاب ستكون منظمة ومنسّقة ومدروسة.
ورحّبت حركة طالبان، في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، ببدء انسحاب القوات الدولية من أفغانستان، معربة عن تفاؤلها بأن الانسحاب "سينهي الصراع" في البلاد.
ووقعت الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، نهاية فبراير/شباط 2020، على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان، في غضون 14 شهراً، وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل الأسرى، بحيث تفرج الحكومة عن 5000 من "طالبان"، فيما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى.